قال وسيط في عملية السلام بجنوب السودان، إن الرئيس سلفا كير لم يوقع حتى الآن على اتفاق السلام الذي اقترحه زعماء في المنطقة اليوم الاثنين، وإنه طلب المزيد من الوقت. وأضاف سيوم مسفين وسيط الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا إيجاد أن جانب كير طلب مهلة أسبوعين قبل التوقيع على اتفاق السلام، الذي قبله المتمردون في جنوب السودان. وسقطت جنوب السودان التي استقلت عن السودان في 2011 في دوامات فوضى منذ ديسمبر 2013 حين نشب خلاف سياسي بين كير ونائبه ريك مشار، تطور إلى صراع مسلح أعاد نكء الجراح العرقية.وقال سيوم: خلال الأيام الخمسة عشر المقبلة ستعود الحكومة إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام. وأخفقت جولات عديدة من المفاوضات في إنهاء الصراع، الذي خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل، وشرد أكثر من مليوني شخص إذ انخرط الطرفان في حرب استنزاف رغم توقيع اتفاقات لوقف إطلاق النار.وفي الشهر الماضي حددت إيجاد السابع عشر من أغسطس، موعدا أخيرا لإنهاء المفاوضات المضنية، وقدمت مقترحات لإنهاء القتال. وأوضحت الهيئة أيضا إن المقترح حدد فترة انتقالية من 30 شهراً، يكون فيها كير رئيساً على أن يخصص للمتمردين منصب النائب الأول للرئيس.وستجرى الانتخابات بعد شهرين من انتهاء الفترة الانتقالية، وسيحق حينها لكل من كير ومشار الترشح. وقال أحد أعضاء فريق الوساطة التابع لإيجاد في تصريح لرويترز، إن كير قدم تحفظات على الخطة المقترحة لنزع الأسلحة في العاصمة جوبا، وسعى كذلك لحذف بند يدعو لمشاورات مع مشار بشأن الصلاحيات والمهام والمسؤوليات التي سيمارسها.كما انتقد وفد كير عدداً من بنود المقترح، وبينها موعد نهائي بعد 18 شهراً لتكامل القوات المسلحة. وقال الوفد إن من الضروري أن يتم هذا خلال أقل من ستة أشهر. وقال مشار إنه راض عن الاتفاق. وأوضح في مؤتمر صحفي ليس لدينا أي تحفظات على وقف إطلاق النار. ليس لدينا أي سبب لمواصلة القتال.وذكر سيوم إن التأخير من جانب الحكومة في توقيع الاتفاق، لا يعني عدم التزامها بالبحث عن تسوية لكن دبلوماسيين غربيين حثوا كير على قبول المقترح بسرعة. وقال توبياس إيلوود الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى للصحفيين: المأساة الإنسانية في جنوب السودان هائلة. يجب أن تصمت الأسلحة.وأضاف: الأطراف الأخرى وقعت على الاتفاق لكن توقيع طرف واحد لا يزال باقياً.. لذا فإننا نشجع وبشدة رئيس جنوب السودان على إدراك الروح في هذا الحدث اليوم وتوقيع الوثيقة.
مشاركة :