يناقش البرلمان الأوروبي الخطوة التركية بإعادة فتح منطقة فاروشا من قبل القبارصة الأتراك. الاتحاد الأوروبي كان اعتبر زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى فاروشا وتصريحاته بشأن مستقبل جزيرة قبرص المنقسمة "مناقضة لقرارات الأمم المتحدة". وقد جاءت زيارة أردوغان بعد أن أعادت القوات التركية فتح فاروشا جزئيا في الثامن من أكتوبر الماضي، ما أثار انتقادات دولية، ودفع منظمات قبرصية تركية ويونانية إلى توقيع عريضة مشتركة تدعو إلى وقف فتح فاروشا "أحاديا" وإلغاء زيارة أردوغان. وذكرت العريضة أن زيارة الرئيس التركي جاءت على حساب ذكريات سكان فاروشا السابقين ومعاناتهم. وجاءت زيارة أردوغان إلى "جمهوريّة شمال قبرص التركيّة" غير المعترف بها دوليًّا، وسط أجواء توتّر شديد في الجزيرة، وقد ندّدت جمهوريّة قبرص بهذه الزيارة باعتبارها "استفزازًا غير مسبوق". وأعقبت الزيارة فوز حليف أنقرة رئيس شمال قبرص التركية، إرسين تتار، بالانتخابات "الرئاسية" في شمال قبرص. وتتضاءل الآمال بإعادة توحيد الجزيرة مع وصول تتار المؤيد لحل "دولتين"، إلى السلطة خلافاً لسلفه مصطفى أكينجي، الذي كان يدعو إلى إعادة توحيد الجزيرة على أساس حل فيدرالي. وكانت آخر محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة حول إعادة توحيد الجزيرة فشلت في عام 2017.
مشاركة :