تضارب الأنباء بين تدمير فرقة اثيوبية واستسلام جماعي لمقاتلي تيغراي

  • 11/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بطلب من ثلاث دول هي تونس وجنوب أفريقيا و"سان فنسان وغرينادين" أول اجتماع له حول النزاع الدائر في منطقة تيغراي الانفصالية الأثيوبية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية مساء الاثنين.وقالت المصادر إنّ المجلس سيلتئم في اجتماع مغلق سيعقده عبر الفيديو، من دون أن يتّضح في الحال ما إذا كان سيصدر في ختامه بيان رئاسي أم لا.وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطرّقوا في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى النزاع الدائر في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.وبناء عليه سيكون الاجتماع المغلق الذي سيعقد الثلاثاء أول جلسة رسمية يبحث خلالها مجلس الأمن العملية العسكرية التي تشنّها أديس أبابا ضدّ الإقليم الانفصالي منذ مطلع الشهر الجاري والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.ويأتي الاجتماع بعد إعلان رئيس الإقليم الانفصالي أنّ شعبه "مستعدّ للموت"، وذلك غداة المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد 72 ساعة للاستسلام.ويؤشر ذلك على احتدام المعارك في تيغراي ويرجح تفاقم الأوضاع، حيث تسبب القتال منذ ثلاثة أسابيع في لجوء عشرات الآلاف إلى السودان ووفاة المئات بينهم مدنيون.وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم قوات تيغراي الثلاثاء إن القوات التي تقاتل الحكومة الإثيوبية في الإقليم الانفصالي الشمالي ألحقت "دمارا تاما" بالفرقة 21 الآلية بالجيش.ولم يرد المتحدث باسم الحكومة على الاتصالات التي طلبت التعليق.ولا تتمكن وسائل الإعلام من التحقق من صحة ادعاءات الجانبين نظرا لانقطاع اتصالات الهاتف والإنترنت عن منطقة تيغراي كما أن الدخول إلى المنطقة يخضع لقيود صارمة.ودعت الولايات المتحدة أمس إلى الوساطة بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد شنّ في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني حملة عسكرية على منطقة تيغراي بهدف الإطاحة بسلطات الإقليم التي يتّهمها بالتمرّد على الحكومة المركزية والسعي لإسقاطها.وبعد حوالى ثلاثة أسابيع من بدء هذه العملية، تخطط السلطة الفدرالية الإثيوبية لـ"فرض حصار" على ميكيلي عاصمة تيغراي ومقرّ الحكومة المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي.وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا الجمعة إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معرباً عن اسفه لرفض أديس أبابا أي شكل من أشكال الوساطة.وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية على الحدود الاثيوبية السودانية بسبب معاناة عشرات الآلاف أثناء رحلة النزوح، وأعربت عن قلقها إزاء أنباء تفيد بحدوث اعتداءات ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم تيغراي.

مشاركة :