هل هذا هو بيت طفولة المسيح؟.. شاهد 6 أدلة قدّمها عالم بريطاني

  • 11/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل هذا هو البيت الذي قضى فيه المسيح عليه السلام طفولته؟ حيث أعلن عالم آثار بريطاني أنه عثر على المنزل أثناء التنقيب في موقع أثري يقع تحت دير راهبات الناصرة بمدينة الناصرة شمالي فلسطين المحتلة. وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية؛ فقد أمضى البروفيسور كين دارك، عالم آثار من جامعة ريدينغ البريطانية، 14 عامًا في دراسة بقايا مسكن تم بناؤه في القرن الأول الميلادي تحت دير راهبات الناصرة. وشرح البروفيسور "دارك" تفاصيل مشروع اكتشافه في كتاب جديد بعنوان: "دير راهبات الناصرة: موقع من العصر الروماني والبيزنطي والصليبي في وسط الناصرة". قصة البحث عن المنزل وفي تقريرها عن الكتاب، تنقل الصحيفة، أنه تم التعرف على المنزل القديم لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر بعد أن اكتشفت الراهبات بالصدفة صهريجًا قديمًا تحت دير الراهبات أو الأخوات بالناصرة، وبعدها قامت الراهبات اللواتي يمتلكن الدير الواقع أعلى المسكن، بأعمال التنقيب؛ اعتقادًا منهن بأنه منزل طفولة المسيح، بناءً على تأكيد باحث شهير في التوراة هو فيكتور غيران في عام 1888؛ لكن الراهبات لم يعثرن على أي دليل. تم إجراء المزيد من أعمال التنقيب في الموقع بين عامي 1936 و1964 بواسطة كاهن مسيحي، وبعد ذلك "كاد العلماء أن ينسوا قصة منزل السيد المسيح عليه السلام". وفي عام 2006، بدأ البروفيسور "دارك" مشروعًا جديدًا للحفر والتنقيب واستكشاف المنزل، وهو المشروع الذي استمر 14 عامًا حتى 2020، وفي عام 2015 نشر "دارك" مقالًا كشف فيه عن النتائج الأولية بشأن الموقع؛ حيث أعلن أنه المنزل الذي عاش فيه المسيح عليه السلام مع أمه السيدة مريم. وتضيف الصحيفة: في كتابه الجديد، قدّم "دارك" ستة أدلة على أن هذا هو بيت السيد المسيح عليه السلام، وهذه الأدلة هي: بناه يوسف النجار يقول "دارك": من المرجح أن يوسف النجار، هو الذي أنشأ المسكن من الحجر الجيري والطين على جانب تل من الحجر الجيري في الناصرة، وبرغم أن يوسف كان معروفًا بأنه نجار بارع، ولكن هناك وصفًا ليوسف ورد في كتاب العهد الجديد وهو "تيكتون"، وهذا اللقب يطلق على الشخص الذي يقوم بأعمال البناء؛ فيوسف لم يكن نجارًا فقط بل حِرَفيًّا ماهرًا يقوم بالبناء. في القرن الأول الميلادي ويصف "دارك" المنزل قائلًا: إنه مسكن يعود إلى القرن الأول الميلادي، وقت ميلاد المسيح عليه السلام، وهو منزل لعائلة مكون من طابقين وفناء، فيه غرف معيشة ومكان يُستخدم كمخزن لاحتياجات المنزل بجانب الفناء، وشرفة على السطح للأنشطة المنزلية الخارجية. معرفة بمواد البناء ويضيف "دارك": في المنزل قام البنّاء بنحت سلم في الصخر يقود إلى طابق ثان أو غرفة على السطح، وقد تم تشييد هذا السلم بمهارة باستخدام جزء من كهف طبيعي وجزء آخر من الكهف لدعم سقف الغرفة وكل هذه المميزات تدل على أن من بنى الغرفة كان لديه معرفة جيدة بخصائص الحجر المحلي وكيف يستخدمه؛ وهو ما ينطبق على البنّاء يوسف النجار. التوافد على الناصرة والسكن فيها كما يقدم البروفيسور "دارك" دليلًا آخر على أنه منزل السيد المسيح عليه السلام، ويقول: في أوائل القرن الأول الميلادي، أو ربما في أواخر القرن الأول قبل الميلاد، بدأ العديد من السكان في التوافد والعيش في الموقع الذي بني فيه دير راهبات الناصرة فيما بعد، في إشارة إلى وجود شخص أو حدث استدعى هذا التوافد. بناء كل هذه الكنائس في الموقع ومن الأدلة الأخرى -حسب "دارك"- أنه بعد موت السيد المسيح عليه السلام وانتشار المسيحية بناءً على تعاليمه؛ تم في القرن الرابع الميلادي بناء كنيسة في كهف على تل، يجاور المنزل المعروف منذ القرن الأول الميلادي، وتم تزيين كنيسة الكهف هذه بشكل متقن بالفسيفساء، وتم تجهيزها لتصبح مكانًا عامًّا للعبادة. وفي القرن الخامس الميلادي، تم بناء كنيسة أخرى أكبر حجمًا، فوق كل من منزل القرن الأول وكنيسة الكهف. ويرى "دارك" أن بناء كل هذه الكنائس يشير إلى بقعة مقدسة في الديانة المسيحية، فهذه الكنائس بُنيت بهدف الحفاظ على منزل القرن الأول. وفي مقابل ذلك تم بناء كنيسة بيزنطية واحدة فوق منزل القديس بطرس (الذي نشر المسيحية في العالم) في كفرناحوم، وهو موقع آخر مرتبط بالسيد المسيح عليه السلام والأناجيل. مكان مهم دينيًّا ويعلق البروفيسور "دارك" قائلًا: أيًّا كان الشخص الذي بنى هذا المنزل، فإنه في أعماقه كان يريد الحفاظ على المنزل وتبجيله؛ لأنه يعتقد أنه موقع مهم جدًّا من الناحية الدينية؛ وذلك في مقابل النصوص التي تخبرنا أن البيزنطيين اهتموا بأماكن أخرى في الناصرة.

مشاركة :