أشرف جمعة (أبوظبي) تشعر الحرفية كاملة المحيربي بالسعادة لكون المقيمين والأجانب التفوا حول ورشها الحرفية الإبداعية، ما يدل على الاهتمام بالموروث الشعبي، معتبرة أن هذا الحرص من قبل أفراد المجتمع يجعل الحرفيات يعملن على إبراز قيمة هذه الصناعات ومنتوجاتها في الماضي وأهميتها للأسرة، حيث كانت المرأة الإماراتية تمتهن هذه الحرف وتخيط ملابس الأسرة، وتصنع الجفير والمخرافة، ومستلزمات البيت من الخوص. وكاملة المحيربي واحدة من 13 حرفية يشاركن في ورش عمل تتواصل في المسرح الوطني في أبوظبي من 26 إلى 18 أغسطس الجاري، تشــرف عليهـــا من أجل تعليم صناعة التلي والسدو والخوص، وهو ما شجع الكثير من أفراد المجتمع على الالتحاق بهذه الورش التي أدارها قسم الحرف اليدوية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. مهارات إبداعية وعن مدى تفاعل الجمهور مع ورش التلي والسدو والخوص، أشارت المساعد الإداري في قسم الحرف اليدوية خديجة عبدالله الشحي إلى العمل على تعليم الجمهور الأساسيات والمبادئ المطلوبة لاكتساب مهارات صناعة السدو والتلي والخوص، من أجل الحفاظ على الصناعات التراثية التي تحظى باهتمام فئات المجتمع، لافتة إلى أن الحرفيات اللواتي يعملن في قسم الحرف اليدوية يمتلكن مهارات إبداعية عالية، وهو ما يسهم في نقل الموروث الشعبي إلى الجميع، بصورة سهلة ومبسطة، مبينةً أن المشاركات كانت عالية جداً من قبل الزوار الذين يترددون بصفة مستمرة على القسم. وتذكر أن هذه الورش متوافرة طوال العام، لكن إطلاقها بهذا الشكل المكثف يتم تزامناً مع فعاليات المهرجانات الصيفية، مؤكدة أن الإقبال كان كبيراً من قبل السياح الذين أظهروا اهتماماً بتعلم الحرف اليدوية، إذ إن بعضهم حرص على الحضور يومياً لإتقان حرفة معينة، فضلاً عن الإسهام في إتقان صناعة بعض المنتوجات من الخوص أو السدو أو التلي. ... المزيد
مشاركة :