الطبخ مهارة لا تجيدها الفتيات

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف بعض المهارات من فتاة لأخرى، منهن من تحب الخياطة أو الرسم أو الطبخ ومختلف المهارات الأخرى، أدى التغير المجتمعي والرفاهية التي طرأت على العديد من الأسر والاعتماد على الخدم إلى ظهور جيل من الفتيات لا يمتلكن القدرة الكافية على إجادة مهارات الطبخ، خصوصاً أن كثيرات منهن في هذا الزمن لا يحببن دخول المطبخ أو تعلم الطبخ في ظل الاعتماد التام على الأم أوعلى الخادمة نتيجة الكسل أو عدم الوعي بمدى أهمية تعلم الطبخ على أصوله، وبالتالي فإن الفتاة التي ستتزوج مستقبلاً من دون امتلاك القدر الكافي من مهاراته أو إدارة شؤون المنزل من الممكن أن تتفاجأ بعبء المسؤولية الملقاة على عاتقها. وهنا يثور السؤال، هل تحب الفتاة مهارة الطبخ أم تفضل مهارات أخرى وما الأسباب التي تجعل الفتاة تبتعد عن اكتساب مهارة الطبخ؟ تقول مروة خليل متزوجة منذ أربعة أعوام: تعلمت الطبخ في بيت أهلي والحمد لله زوجي يحب ما أطهو وأحب الدخول في المطبخ لأتفنن في الوصفات. ذكرت مها محمد أن موضوع الطبخ لا يعنيها لأن زوجها تعوّد الاعتماد على نفسه في إعداد الوجبات ويتناول أطعمة صحية تطهى في وقت قصير. تعتبر نورة محمد نفسها مجيدة للطبخ نسبياً وتقول: أنا وزوجي تعاونا في مسألة إعداد الطعام في بداية زواجنا، لم أضطر إلى تعلم الطبخات التي تحتاج إلى وقت طويل في المطبخ، عندما نعود من الدوام نعد سريعاً أكلة بسيطة مثل الستيك والباستا مع السلطة أو نطلب وجبات من المطعم، وعموماً نحن نهتم برشاقتنا ونبتعد عن الأكلات التي تزيد الوزن. رأت جمانة موسى أن عقلية الشباب تغيرت لأن أمهاتهم يعتمدن في الغالب على الخادمات في الطبخ، تقول: الخادمة أو الطاهية تتولى مهمة الطهي في أغلب البيوت، لأن جيل أمهاتنا من الموظفات، فأمي مثلاً مديرة مدرسة وكانت مدرّسة في السابق لذلك كانت تعتمد على الخادمة، وتطبخ إذا سنح لها الوقت، جيل أمي مختلف عن جيل جدتي التي كانت متفرغة لأعمال المنزل، أعتقد أن شباب اليوم يهتمون أكثر بأن تكون المرأة معتنية بمظهرها وأناقتها ومتعاونة في الحياة الزوجية مادياً ومعنوياً، ويعتبرون مهارة الطبخ من الفرعيات التي لا تؤثر في الحياة الزوجية. وأشارت سحر ناصر طالبة جامعية إلى حرصها على الالتحاق بدورة تدريبية في تعلّم فنون الطبخ، مضيفةً أنَّها عقدت العزم على الاستفادة من هذه الدورة في مساعدة أسرتها ولتستفيد منها في المستقبل أيضاً، مؤكدةً أنَّ ذلك يُعدّ من الأمور التي تساعد الفتاة في المستقبل حينما تتزوج وتصبح مسؤولة عن بيتها، موضحةً أنَّ وجود خادمة في المنزل تؤدي كافة الأعمال المطلوبة منها يعني تحول الطهي إلى مهمة هامشية للزوجة. وبينت هدى أحمد، حاصلة على شهادة الثانوية العامة أنها حاولت إكمال دراستها الجامعية، لكنها لم تستطع وبالتالي قررت الاستفادة من وقتها عبر الالتحاق بدورة تعليم فنون الطبخ. تقول سناء جمال: ليس مطلوباً منِّي تعلم مهارات الطبخ أو الالتحاق بدورة تدريبية، فلدينا في المنزل أكثر من خادمة لأداء العديد من المهام في المنزل بأكمله، سجلت في دورة لتعليم الطبخ من أجل الترويح عن النفس فحسب. يقول خالد محمد ، شيف في عدد من فنادق دبي: ننظم في الفنادق دورات لتعليم الفتيات مهارات الطبخ، وأغلب اللواتي يلتحقن بها من الجنسيات العربية المختلفة والأغلبية ميولهن للطبخ الشرقي وخصوصاً الحلويات، وكل سنة يزيد عددهن بشكل ملحوظ. لا وقت للمطبخ تقول أم محمود، ربة منزل: إن الشاب اليوم يسأل عن شهادة البنت الجامعية ووظيفتها لا عن الطبخات التي تجيدها ، لأن ما يهمه مساعدتها في مصاريف الحياة الزوجية وتحمل جزء من الأعباء المادية. وتضيف: من يريد زوجة طباخة يبحث عن ربة بيت لا موظفة، ثم الخادمات أصبحن موجودات في كل البيوت ، ويدخلن عش الزوجية قبل العروس أحياناً، أنا امرأة عاملة أعود إلى البيت الساعة الثالثة ظهراً ولا وقت لدي للدخول إلى المطبخ، في أوقات فراغي أو في العطلات أعد بعض أنواع السلطات أو الحلويات التي أتفنن فيها وأجيدها، وتعلمت من صديقاتي وصفات بعض الأكلات الجديدة، ولكن لا يمكن لأسرتي الاعتماد عليّ في الطبخ.

مشاركة :