53 شخصاً يترشحون لانتخابات «الوطني» في ثاني أيام الترشح

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد اليوم الثاني من الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تراجعاً في أعداد المرشحين لنحو النصف مقارنة باليوم الأول، إذ سجلت اللجان التسع على مستوى الدولة 53 طلب ترشح، بينها 11 امرأة، الأمر الذي عزاه مراقبون للانتخابات إلى عدم استكمال الأوراق المطلوبة. وذكرت اللجنة الوطنية للانتخابات أن أعداد من تقدموا بطلبات الترشح لليوم الثاني في إمارة أبوظبي، بلغت 22 مرشحاً، بينهم ست إناث، بينما لم يتقدم للترشح في دبي سوى ثلاثة مرشحين، بينهم امرأة واحدة، وفي الشارقة تقدم ثمانية مرشحين، بينهم امرأة واحدة. وأشارت اللجنة إلى أن عدد المتقدمين للترشح في رأس الخيمة بلغ ستة مرشحين، بينهم امرأتان، وفي الفجيرة تقدم أربعة مرشحين، جميعهم ذكور، وفي عجمان تقدم للترشح ثمانية مرشحين، بينهم امرأة واحدة، فيما لم يتقدم في أم القيوين سوى مرشحين اثنين. اليومان الأخيران توقع نائب المدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي، رئيس لجنة دبي، أحمد محمد بن حميدان ارتفاع نسبة المتقدمين للترشح في اليومين الأخيرين، وبالتحديد في اليوم الأخير للمهلة (الخميس المقبل)، منوهاً بـإتاحة الفرصة خمسة أيام أمام المرشحين للتسجيل، وسهولة الإجراءات وتوفير المعلومات وفريق العمل المهني المدرب. ودعا بن حميدان المرشحين إلى عدم الانتظار حتى اليوم الأخير من الترشح، والحضور للتسجيل مبكراً، فذلك أفضل لهم لاستدراك أي ملاحظات على المستندات والوثائق، كما أن العملية كلها تنجز في نحو خمس دقائق ولا تحتاج إلى وقت طويل. وقال بن حميدان للصحافيين، على هامش اليوم الثاني للتسجيل: لدينا إقبال لافت في اليوم الأول في دبي شمل العنصر النسائي أيضاً، وحضور المرشحين اليوم (ثلاثة مرشحين) أقل من أمس، لكن يهمنا أن كل من حضر من المرشحين خرج بانطباعات إيجابية والإجراءات السهلة المتوافرة في مقر اللجنة. وتابع: تجربتنا البرلمانية لها رصيد من السنوات في السابق، ولدينا كوادر مؤهلة على درجة عالية من الاحتراف، وخصصنا منهم كوادر الصف الأول الذين يجيدون التعامل مع الجمهور والمتعاملين، عازياً سبب تراجع الإقبال في اليوم الثاني إلى أنه قد يكون بسبب موسم الإجازات، لكن المرشح يستطيع أن يوكل شخصاً آخر نيابة عنه للتقدم بأوراق التسجيل. واعتبر أن خوض التجربة الانتخابية يحمل نتائج إيجابية كثيرة بالنسبة للمرشحين، فالمرشح الذي لم يحالفه الحظ في الفوز من الممكن أن يصبح مرشحاً قوياً في الدورة المقبلة. تمكين المرأة أفادت المرشحة الوحيدة من النساء التي تقدمت بأوراق ترشحها أمس في الشارقة، عائشة أحمد سالم المطوع السويدي، بأنها تشارك في الانتخابات للمرة الأولى، مبينة أن سياسة تمكين المرأة التي تتبعها القيادة الرشيدة في الدولة شجعتها وحفزتها كثيراً على الدخول في غمار المنافسة في الانتخابات، مؤكدة أن المرأة أصبحت شريكاً أساسياً في خدمة الوطن في المجالات كافة. وتابعت: أريد أن أتحمل مسؤولية أكبر، وأن أخدم وطني في موقع آخر بعد أن أكملت واجبي كمديرة مدرسة على مدار سنوات طويلة، كما أتوقع أن تنجح تجربتنا الديمقراطية، وأن يشارك عدد كبير من الناخبين في الانتخابات هذا العام، خصوصاً أن وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً في التعريف بالانتخابات وأهمية المشاركة فيها. وتفصيلاً، أعلنت لجنة إمارة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، أن عدد المواطنين والمواطنات الذين سجلوا أسماءهم في جداول قيد المرشحين في اليوم الثاني في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بلغ 22 شخصاً، بينهم أول امرأة معاقة تتقدم بأوراق ترشحها عن إمارة أبوظبي، ليصل إجمالي عدد المواطنين والمواطنات المسجلين خلال اليومين الأول والثاني إلى 46 شخصاً. وتفقد المدير العام لديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إمارة أبوظبي، جبر محمد غانم السويدي، بحضور أعضاء لجنة الإمارة أمس، مقر اللجنة والتسهيلات التي تقدمها والخدمات التي توفرها من خلال كادر العاملين المواطنين الذين تم تدريبهم وتأهليهم لتقديم الخدمات للمرشحين طبقاً لأعلى المعايير المهنية. وأوضح نائب رئيس لجنة امارة أبوظبي، راشد علي الغفيلي، أن المركز يطلع الراغبين في الترشيح لعضوية المجلس الوطني بشروط وإجراءات الترشح والوثائق المطلوبة للترشح، إضافة إلى عدد من الشروط، يتم التدقيق عليها في مدخل المركز بعد التأكد من وجود الاسم ضمن الهيئة الانتخابية لإمارة أبوظبي. وأشار إلى أن عملية التسجيل تسير بشكل منظم، إذ حرصت اللجنة على تخصيص نحو 50 شخصاً من غير أعضاء اللجنة لتسهيل كل إجراءات المتقدمين بمراكز التسجيل في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، موضحاً أن عمليات التسجيل تستغرق نحو خمس دقائق، لافتاً إلى أن اللجنة خصصت ستة كاونترات، بهدف تسريع إجراءات التسجيل واستقبال المرشحين. من جهة أخرى، أشاد المرشح، سالم بن متعرض العفاري، بالترتيبات والاستعدادات المتخذة من قبل لجنة الانتخابات في أبوظبي والتسهيلات، مشدداً على أن الإمارات باتت تضرب اليوم المثل الأعلى للجميع في كيفية تطوير عملية المشاركة السياسية والتمكين التي تتيح لجميع أبنائها المساهمة في بناء وطنهم ونيل شرف خدمته في شتى المجالات. من جانبه، أشار المرشح سالم محمد الراشدي، إلى أن المشاركة في الانتخابات تسهم في جهود تعزيز انتماء الشباب إلى الوطن وتنميته، مؤكداً أن مهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية ستسهم في خدمة المجتمع، وتوفر لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع. فيما أكد المرشح، محمد سلطان قرنان المنصوري، أن ترشحه للانتخابات يأتي في إطار الحرص على خدمة الوطن ورد جزء من جميله، من خلال المشاركة في مسيرة التطوير والتحديث. وأرجع المرشح، مبخوت المنهالي سبب ترشحه لانتخابات المجلس الوطني إلى حرصه على ترسيخ الانجازات التي حققتها الدولة، وقال إن دولتنا لم تقصر في توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الوطن، إذ عملت على وضع آليات وبرامج تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية والتعليم والرياضة وغيرها، داعياً المرشحين إلى تبني برامج داعمة للوطن والمواطن. فيما أشارت المرشحة مريم الرميثي، إلى أن عملية تقديم أوراق الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي اتسمت بالتنظيم الشديد، معبرة عن تفاؤلها الكبير بتزايد حظوظ المرأة في الانتخابات المقبلة مستفيدة من أمور عدة، أهمها دعم القيادة الرشيدة لها، وتوفير كل الفرص لتمكينها من المشاركة في الحياة العامة. من ناحيته، أكد المرشح محمد الكعبي أهمية المشاركة في العملية البرلمانية والتنموية بما يخدم الوطن والمجتمع الإماراتي، ورسالة المجلس التي يسعى لتحقيقها من خلال مشاركة المجتمع الاماراتي بجميع شرائحه بمسيرة العطاء وخدمة الوطن والمواطن، وذلك عبر إشراكهم في تطوير التشريعات والقوانين، لكونه حلقة وصل بينهم وبين صناعة القرار. وأشارت المرشحة منى مبارك القبيسي، إلى أهمية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي وأهمية مشاركة المرأة وتمثيلها في المجلس باعتبارها نصف المجتمع وحجراً اساسياً في بنائه، مؤكدة ضرورة تكاتف الجميع والتصويت لمرشحهم المناسب لإبراز الصورة المشرقة للوطن. وشددت على ضرورة مشاركة المرأة والعمل الجاد والمتواصل لمساعدتها على الوصول إلى مراتب عليا، مؤكدة أن المرأة قادرة على الإنتاج والمساهمة في عملية التنمية من خلال موازنتها بين العمل والمنزل، الذي يساعدها على تحقيق ذاتها. وفي إمارة دبي، قال المرشح المهندس راشد عبدالله الفلاسي، إنه لم يحدد حتى الآن آلية للتواصل مع الناخبين، إذ ينتظر أولاً ظهور نتيجة قبول ورفض الترشح، وبناء عليها سيحدد كيفية التواصل مع الهيئات الانتخابية. وحول مدى إلمامه بدور المجلس الوطني وأهم ما أنجز خلال الدورة السابقة أوضح أنه تابع ما نشر في وسائل الاعلام أخيراً، حول أداء المجلس والترشح للدورة المقبلة، لكنه ليس ملماً بشكل تفصيلي للأمور كافة، لذا تأتي مشاركته في الترشح حالياً ليزيد من خبراته ومعارفه حول الدور الموكل للأعضاء. وأشار الفلاسي إلى أن المستوى الذي ظهرت به لجنة الترشح في دبي جيد للغاية، إذ تتوافر المعلومات التي يحتاجها المترشح على الرابط الإلكتروني للجنة الوطنية للانتخابات كافة، يدعمها تعاون موظفي الخط الساخن المخصص لعملية الترشح. وحدّدت المترشحة حياة السعيد الهدف من مشاركتها في الترشح للمجلس الوطني، باكتساب الخبرة في العمل العام، خصوصاً نقل أصوات الجمهور إلى متخذي القرار، ومواصلة مسيرة تطور دور المرأة في المجتمع الإماراتي، ففي موازاة توليها لمناصب حكومية عليا، يجب أن تحمل على عاتقها الدور النيابي البرلماني، وأن تشارك في طرح ومناقشة القضايا المهمة في المجتمع. وفي الشارقة، أكد مدير الإدارة القانونية في مكتب سمو الحاكم رئيس لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، المستشار منصور محمد بن نصار، لـالإمارات اليوم أن ضعف الإقبال على الترشح للانتخابات الذي شهدته لجنة الإمارة أمس، دليل على وعي الناخبين بحجم وثقل المسؤولية التي ستقع على عاتق المرشحين الذين سيحالفهم الحظ للفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ودليل أيضاً على وعيهم بحاجة تلك العضوية إلى أشخاص يمتلكون قدرات خاصة تمكنهم من خدمة الجمهور ورعاية مصالحهم وتوصيل أصواتهم وحاجاتهم إلى الحكومة، لافتاً إلى أنه ليس كل شخص يكون مؤهلاً وقادراً على تحمل المسؤولية الكبيرة التي تتطلب مواصفات متنوعة. وحول كثافة الإقبال على التسجيل في اليوم الأول مقارنة باليوم الثاني أمس، أوضح بن نصار أنه من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على التسجيل في اليومين الأول والأخير، وأنه من الطبيعي أن ينخفض الإقبال في بقية الأيام الأخرى، عازياً ذلك إلى بعض المرشحين الذين يفضلون الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لتقديم أوراق ترشحهم، كما أن بعض الناخبين يرون من وجهة نظرهم أنه يمكنهم خدمة وطنهم في مواقع أعمالهم الحالية على قدر إمكاناتهم واستطاعتهم بشكل قد يكون أفضل من تحملهم مسؤولية كبيرة قد لا يقدرون على تحملها أو النجاح فيها. وتابع بن نصار أنه حضر إلى اللجنة أمس، بعض الناخبين الذين يرغبون في الترشح واستفسروا عن أوراق التقديم والشروط المطلوبة على أن يعودوا للتسجيل في الأيام المقبلة. وقال المرشح عن مدينة الشارقة سالم حديد غريب الخميسي إنه يشارك في الانتخابات لأول مرة، موضحاً أن التجربة الانتخابية هذه المرة مختلفة ومتطورة جداً عما سبقها، وأن إجراءات التسجيل سريعة وسهلة وسلسة ولا تتجاوز 10 دقائق. وأضاف ما دفعني إلى الترشح هو حب وطني وشعوري بالقدرة على خدمة بلادي وتحمل المسؤولية، كما أن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، بضرورة مشاركتنا في الانتخابات شجعتني كثيراً على المشاركة وخوض غمار التجرية الديمقراطية. وذكر المرشح محمد علي الخاصوني من منطقة مليحة في إمارة الشارقة أنه يشارك في الانتخابات للمرة الأولى، وأن إجراءات التسجيل كانت سريعة ولم تتجاوز خمس دقائق. وعن الأسباب التي دفعته للمشاركة في الانتخابات أكد أنه يسعى إلى خدمة الوطن في موقع آخر، بعد نجاحه في خدمة وطنه في مواقعه السابقة والحالية، وأنه يرغب أيضاً في أن يكون شريكاً في نجاح العرس الديمقراطي الوطني، وفي نجاح تجربة توسيع المشاركة السياسية للمواطنين في صنع القرار. وفي عجمان، وصف مصدر في لجنة إمارة عجمان لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي الإقبال، فضل عدم ذكر اسمه، على التسجيل للترشح لانتخابات الإمارة بـالمتوسط، لليومين الأول والثاني. وبلغ عدد المسجلين لليوم الثاني ثمانية أشخاص، من بينهم سيدة، فيما كان عدد المسجلين لليوم الأول ستة مرشحين بينهم سيدة واحدة، وبذلك يرتفع عدد السيدات المتنافسات في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة عجمان إلى اثنتين. وتوقع المصدر أن يرتفع عدد الراغبين في الترشح للانتخابات خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن يشهد ذروته يوم الخميس المقبل مع انتهاء الفترة المحددة لاستقبال طلبات الترشيح. وفي الفجيرة، تراجع عدد المتقدمين للتسجيل لانتخابات المجلس الوطني في لجنة الفجيرة في اليوم الثاني إلى أربعة مرشحين، مقارنة بـ13 مرشحاً سجلوا في اليوم الأول. من جانبه، عزا رئيس لجنة الانتخابات في الفجيرة، محمد أحمد بن غانم الكعبي، تراجع عدد المسجلين في اليوم الثاني عن الأول إلى انتظار عدد من المواطنين الراغبين في ترشيح أنفسهم للانتخابات الحصول على موافقات تتعلق بإجازة من جهات عملهم، إذ راجع اللجنة أمس، ستة مواطنين بينهم امرأة لطلب إثبات إدراج أسمائهم ضمن اللجنة الانتخابية للإمارة من أجل تقديمها إلى جهات عملهم لمنحهم إجازة في الأيام المقبلة للتسجيل. وأشار إلى أن حماس اليوم الأول للتسجيل هو أيضاً سبب في تفوق عدد المرشحين مقارنة باليوم الثاني، متوقعاً أن تتضاعف أعداد المرشحين في الأيام المقبلة للتسجيل ليزيد العدد على 30 مرشحاً بينهم خمس مرشحات، وذلك استناداً إلى الاستفسارات الهاتفية التي ترد إلى اللجنة بشكل يومي ومستمر. وأشاد رئيس اللجنة بالتنوع الجغرافي على مستوى الإمارة لإقامة سكن المتقدمين للترشيح، فضلاً عن تنوع الفئات العمرية التي راوحت بين 30 ــ 50 سنة، إضافة إلى أن معظمهم من أصحاب الشهادات الأكاديمية العالمية، موضحاً وجود اثنين من المهندسين من مضمن المرشحين أحدهما حاصل على شهادة الماجستير، إلى جانب عدد من رجال الأعمال. إلى ذلك، قال المواطن أحمد سعيد أحمد، متقاعد من القوات المسلحة الذي سجل للترشيح صباح أمس، إنه متحمس لخوض غمار هذه التجربة الوطنية، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي سيتناول القطاعات الصحية والبيئية والتعليمية، إضافة إلى تركيزه على القضايا الوطنية التي تهم المجتمع الإماراتي.

مشاركة :