قال خفر السواحل أمس، الاثنين، إن رجال الإنقاذ عثروا على مهاجر ميت، وأنقذوا 354 آخرين في قارب صيد في البحر المتوسط قرب ساحل جنوب غرب إيطاليا.وعثر على الجثة مساء الأحد، ليرتفع عدد القتلى في مطلع الأسبوع في البحر المتوسط بعد العثور على 49 شخصاً لقوا حتفهم اختناقا في قارب صيد مكتظ بالركاب. وقال حرس السواحل الإيطالي في بيان: إن سفينتين للحرس الإيطالي وسفينة لحرس السواحل الكرواتي تشارك في المهمة البحرية تريتون التابعة للاتحاد الأوروبي، وسفينة تجارية نفذت عملية الإنقاذ وسط أمواج متلاطمة بالقرب من ساحل جالابريا. من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري أن جثث 49 مهاجراً، يُفترض أنهم توفوا نتيجة الاختناق بعد أن علقوا داخل قارب تقطعت به السبل في مطلع الأسبوع الجاري، وصلت الاثنين، إلى ميناء قطانيا في صقلية. وكانت القوات البحرية الإيطالية ساعدت السبت قارباً متعثراً على بعد نحو 33 كيلومتراً قبالة السواحل الليبية. وقامت البحرية الإيطالية بإنقاذ 312 شخصاً، من بينهم 45 امرأة، وثلاثة أطفال، بخلاف القتلى. وفتح ممثلو الادعاء في قطانيا تحقيقاً حول الوفيات، فيما تم وقف احتفالات دينية احتراماً للضحايا. كما قررت السلطات المحلية عدم إقامة عرض تقليدي للألعاب النارية، وأحلت محله حفل تأبين، شهد إطلاق 49 بالونة بيضاء، تمثل القتلى من المهاجرين. وأعلنت البلدية اليوم الثلاثاء يوم حداد محلي. وقالت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي إن أكثر من 2300 شخص فروا من الحرب والفقر قتلوا هذا العام في محاولات للوصول إلى أوروبا في قوارب مقارنة بمقتل 3279 العام الماضي. وفي ألمانيا تظاهر العشرات من طالبي اللجوء أمام مقر المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين بمدينة نورنبرج ودعوا لإعادة التفكير في سياسة اللجوء الألمانية. وهتف اللاجئون المنحدرون من أفغانستان وسورية وإثيوبيا وإيران كثيراً قائلين: ألغوا الترحيل. ألغوا مخيمات اللاجئين. ألغوا حظر العمل. وكتب المتظاهرون على لافتاتهم: لا عبث بحق اللجوء، وكتبوا أيضا:الدول الديكتاتورية، موت مباشر. ألمانيا الديمقراطية، موت بالعذاب. ووفقاً لبيانات مجلس اللاجئين بولاية بافاريا الألمانية، يقيم الكثير من المشاركين في هذه المظاهرة في ألمانيا منذ أعوام كثيرة. وأشار المجلس إلى أن الخوف المستمر من الترحيل من ألمانيا يصيب بعضهم بالمرض، حيث يعانون الاكتئاب. من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عقب محادثاته مع نظيره السويسري ديدير بوركهالتر عزم بلاده دعم سويسرا في المفاوضات بشأن علاقاتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، مشدداً في المقابل على ضرورة ألّا تحيد سويسرا عن مبدأ حرية انتقال الأفراد. وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي ببيرن إن برلين تحترم قرار الشعب السويسري في فبراير/شباط عام 2014، بشأن الحد من الهجرة الوافدة إليها، مضيفاً في المقابل أنه يتعين على سويسرا احترام أننا اتخذنا قرارات أساسية محددة في الاتحاد الأوروبي، من بينها حرية الانتقال. (وكالات)
مشاركة :