قال الدكتور فلاح الخطاب استشاري ورئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى الشيخ خليفة بعجمان، إن 3 إلى 5% من المرضى النفسيين يعانون مرض الوسواس القهري، فهو مرض نفسي معقد يصيب الإنسان ويؤثر في حياته اليومية بصورة قد تهدد استمرارية حياته بصورة طبيعية. وأضاف: أن الوسواس القهري قد يتسبب في كثير من المشاكل الزوجية والوظيفية والدراسية، وقد يكون هذا المرض سبباً في الانفصال الزوجي أو ترك العمل أو الدراسة، وما يزيد الوضع سوءاً هو عدم دراية المريض نفسه بهذا المرض، فهو مرض سببه اضطراب في ناقلات الرسائل العصبية في الدماغ وأسبابه غير واضحة إلى زمننا هذا. وبين أن العامل الوراثي هو من العوامل الرئيسية للمرض، فالمصابون بمرض الوسواس القهري يحاولون التخلص من الأفكار المتكررة والتي غالباً ما تكون أفكاراً تافهة وسخيفة تدخل عقل الإنسان ويحاول أن يقاومها ولا يستطيع رغم معرفته الأكيدة بأنها أفكار تافهة، ما يدفع المريض للقيام ببعض التصرفات والعادات الخاطئة للحصول على راحة وقتية، لافتاً أن للوسواس القهري أنواعاً متعددة قد تكون بالنظافة، الدين، التدقيق والعنف، وعادة الذين يشتكون من هذا المرض يعانون الوحدة أو العزلة ويتخفون من الناس حتى لا يعتقدوا أنهم مجانين وهم ليسوا كذلك. وأكد الدكتور الخطاب، معالجة الكثير من الحالات المشابهة بواسطة العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي، مشيراً الى أنه تم علاج 150 حالة وسواس قهري شديد وهناك حالات مازالت مستمرة في مراجعة العيادة النفسية وأخذ العلاج بصورة منتظمة، فالمهم هو تشخيص الحالة والبدء بالمعالجة بأسرع وقت لتفادي أي مضاعفات مستقبلية مع التوعية المستمرة من خلال الإعلام والمدرسة والمنزل.