الخرطوم - نفت الحكومة السودانية الثلاثاء وجود معلومات عن زيارة وفد إسرائيلي إلى الخرطوم كما كان أعلن مسؤول في تل أبيب الاثنين. وقال المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إنه "لا علم لمجلس الوزراء بزيارة الوفد الإسرائيلي ولا علم لنا بزيارة وفد سوداني إلى إسرائيل". وكان مسؤول إسرائيلي قال الاثنين إن الدولة العبرية أرسلت وفدا إلى السودان في أول زيارة من نوعها منذ إعلان اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي. كما ذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين أن رحلة للوفد جارية في حين لم يتم بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق بين السودان وإسرائيل. وأضاف صالح "قضية التطبيع سوف يبت فيها البرلمان الانتقالي، وحتى تشكيل البرلمان لا يتم اي نوع من الاتصالات مع إسرائيل". ولم يشكل السودان بعد برلمانًا منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل 2019 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان في فبراير/شباط في أوغندا، ووصف رئيس الوزراء اللقاء بأنه "تاريخي". وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إسرائيل أواخر أغسطس/اب وغادر منها إلى السودان في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم. وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية ستستمر لمدة ثلاث سنوات تجري بعدها انتخابات عامة. ويعد السودان ثالث دولة عربية هذا العام تعلن عن اتفاق تطبيع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين. ويحمل تطبيع العلاقات مع السودان رمزية كبيرة. فعقب حرب 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، اجتمع أغلب الزعماء العرب في قمة بالخرطوم حيث تبنوا قرارا يعرف باسم "اللاءات الثلاث"، وهي لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع الدولة العبرية. وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات اقتصادية في ظل انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه السوداني)، الأمر الذي زاد من الأصوات المنادية برفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها على السودان في تسعينات القرن الماضي. وتوصف الخطوة الأميركية لجهة رفع العقوبات بأنها تاريخية وداعمة للحكومة السودانية الساعية لطي عقود من مقاطعة المجتمع الدولي. ووضعت السودان على القائمة الأميركية للدول الإرهابية في عهد عمر البشير في العام 1993، الذي كان استقبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الأراضي السودانية. لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب أكدت أن لا صلة بين رفع العقوبات والتطبيع بين السودان وإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن. وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن استقر في عهد البشير لوقت طويل في السودان التي اتهمت بدعم جهاديين فجروا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا وجرح نحو خمسة آلاف آخرين. ودفعت الحكومة السودانية الشهر الماضي 335 مليون دولار تعويضات لـ "ضحايا الإرهاب من الأميركيين" وهو من ضمن الشروط التي فرضتها إدارة ترامب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.القدس - أرسلت إسرائيل اليوم الاثنين أول وفد لها إلى السودان وذلك بعد نحو شهر على إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، وفق ما أكد مسؤول حكومي وإذاعة الجيش الإسرائيلي.ويأتي التأكيد الإسرائيلي بعد شائعات متزايدة في القدس مؤخرا حول إرسال وفد إسرائيلي إلى الخرطوم.والسودان هو الدولة العربية الثالثة التي أعلنت أخيرا تطبيع العلاقات و"إنهاء حالة العداء" مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.لكن اتفاق تطبيع العلاقات يبقى رهين موافقة البرلمان في السودان والذي تأجل تشكيله حتى نهاية العام الحالي بعد توقيع السلطة الانتقالية اتفاق سلام مع مجموعات متمردة.وأكد مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته زيارة الوفد بدون تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية الشخصيات الإسرائيلية المشاركة في الزيارة.وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان في فبراير/شباط في أوغندا، ووصف رئيس الوزراء اللقاء بأنه "تاريخي".وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إسرائيل أواخر أغسطس/اب وغادر منها إلى السودان في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم.وشهدت الأشهر الأخيرة أيضا زيادة واشنطن للضغوط على الخرطوم لدفعها نحو تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني والتي فاز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترامب.ويشهد السودان منذ الإطاحة برئيسه السابق عمر البشير، مرحلة انتقالية يتقاسم فيها عسكريون ومدنيون هم قادة الحركة الاحتجاجية إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات عامة مقررة في العام 2022.وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات اقتصادية في ظل انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه السوداني)، الأمر الذي زاد من الأصوات المنادية برفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها على السودان في تسعينات القرن الماضي.وتوصف الخطوة الأميركية لجهة رفع العقوبات بأنها تاريخية وداعمة للحكومة السودانية الساعية لطي عقود من مقاطعة المجتمع الدولي.ووضعت السودان على القائمة الأميركية للدول الإرهابية في عهد عمر البشير في العام 1993، الذي كان استقبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الأراضي السودانية.لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب أكدت أن لا صلة بين رفع العقوبات والتطبيع بين السودان وإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن.وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن استقر في عهد البشير لوقت طويل في السودان التي اتهمت بدعم جهاديين فجروا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا وجرح نحو خمسة آلاف آخرين.ودفعت الحكومة السودانية الشهر الماضي 335 مليون دولار تعويضات لـ "ضحايا الإرهاب من الأميركيين" وهو من ضمن الشروط التي فرضتها إدارة ترامب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.وكان القادة العرب قد أطلقوا في العام 1967 من الخرطوم إعلان "اللاءات الثلاث" وهي "لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض" مع إسرائيل بعد هزيمة يونيو/حزيران من ذلك العام. ويشكل تطبيع العلاقات خطوة رمزية بالنسبة للإسرائيليين كون اللاءات الثلاث صدرت من العاصمة السودانية.
مشاركة :