مقتل ثلاثين شخصاً غالبيتهم مقاتلون موالون لأنقرة في سوريا

  • 11/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مقتل ثلاثين شخصاً غالبيتهم مقاتلون موالون لأنقرة في سوريا قُتل نحو ثلاثين شخصاً في شمال سوريا، غالبيتهم مقاتلون موالون لأنقرة، جراء انفجار ألغام زرعتها قوات سوريا الديمقراطية، وفي حوادث متفرقة شهدتها مناطق حدودية مع تركيا. صورة من الأرشيف قُتل نحو ثلاثين شخصاً الثلاثاء (24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020) في شمال سوريا، غالبيتهم مقاتلون موالون لأنقرة، جراء انفجار ألغام زرعتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفي حوادث متفرقة شهدتها مناطق حدودية مع تركيا. وانفجرت سيارتان مفخختان تباعاً في مدينتي الباب وعفرين في محافظة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما نصبت قوات سوريا الديمقراطية "كميناً" لمقاتلين سوريين موالين لأنقرة قرب مدينة عين عيسى في شمال الرقة. ولم يتضح ما إذا كانت الحوادث الثلاث متصلة. وتسيطر القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها نتيجة ثلاث عمليات عسكرية شنتها بين العامين 2016 و2019 تركزت ضد المقاتلين الأكراد، على منطقة حدودية واسعة تشهد بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال وتفجيرات. وأفاد المرصد السوري الثلاثاء بانفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب شرق محافظة حلب، كان يستقلّها رئيس مخفر الشرطة في بلدة مجاورة، ما تسبّب بمقتله مع مرافقه وسائقه، بالإضافة الى مدنيين اثنين. وتسبّب الانفجار بإصابة 19 آخرين بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة التي تسيطر عليها قوات تركية وفصائل سورية موالية لها منذ شباط/ فبراير 2017، إثر هجوم واسع شنته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).  وذكرت وكالة فرانس برس في الباب أن عناصر من الدفاع المدني هرعوا لإخماد الحريق الناجم عن الانفجار، فيما تجمع سكان لتفقد الأضرار التي طالت سيارات عدة في المكان. ولم يستبعد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن "تكون خلايا التنظيم خلف هذا الاستهداف"، خصوصاً أنه تبنى مرات عدة تفجيرات في مدينة الباب. إلا أن المنطقة تشهد أحياناً مواجهات بين الفصائل الموالية لأنقرة التي تتنافس على النفوذ. اقرأ أيضاً: من يكون وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد؟ وفي تغريدة، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا في الأمم المتحدة مارك كاتس، معلقاً على الانفجار وسقوط ضحايا: "لا تزال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة تشكّل بلاءً قاتلاً في سوريا، تسبّب هذا العام وحده بمقتل 132 مدنياً على الأقلّ (بينهم 35 امرأة وطفلاً) وإصابة 461 آخرين بجروح، وفقاً لرصد الأمم المتحدة". وفي وقت لاحق، أدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح، بحسب المرصد. وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار/ مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة "إرهابيين". وغالباً ما تشهد عفرين اعتداءات مماثلة لا تتبناها أي جهة، وتتهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها. وأدى تفجير صهريج مفخخ في 29 نيسان /أبريل إلى مقتل 46 شخصاً على الأقلّ، بينهم مدنيون ومقاتلون سوريون موالون لأنقرة بحسب المرصد. وفي ريف الرقة الشمالي، أورد المرصد أن 30 مقاتلاً على الأقل من الفصائل الموالية لأنقرة تسللوا ليل الاثنين/ الثلاثاء إلى قرية معلق الواقعة عند أطراف مدينة عين عيسى، بعدما انسحبت قوات سوريا الديمقراطية منها. لكن تبين لاحقاً أن مقاتلي "قسد" نصبوا كميناً لهؤلاء المقاتلين، أدى إلى مقتل 21 عنصراً منهم جراء "انفجار حقل ألغام"، بينما أصيب الباقون بجروح بعضها خطير. وأفاد متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ليلاً عن "معارك عنيفة" قرب مدينة عين عيسى. وتسيطر القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019، على منطقة حدودية واسعة بطول 120 كيلومتراً تمتد بين بلدة رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة). وينتشر المقاتلون الموالون لأنقرة منذ ذلك الحين شمال عين عيسى، حيث تدور بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت تتخذ من عين عيسى مقراً رئيسياً. خ.س/ي.أ (أ ف ب)

مشاركة :