الأزهري عن قبول بهاء سلطان في نقابة القراء: مرفوض مع الغناء

  • 11/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الدكتور على محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، نقيب القراء الشيخ محمد حشاد بالتراجع عما بدر منه من تصريحات حول الترحيب بالمطرب بهاء سلطان عضوًا بالنقابة، وذلك لاستمرار عمله كمطرب وفق آخر تصريحات له، وذلك في إطار الحفاظ على قدسية ومكانة وجلال القرآن الكريم.وقال الأزهري عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" لا شك أن حفظ القرآن يجعل صاحبه فائزًا في الدنيا والآخرة، وإن الله تعالىٰ ميز حفظة القرآن عن غيرهم، فأهل القرآن هم أهل الله، ففي الحديث عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه»".وتابع: صاحب القرآن يلبس الله تعالى والديه تاجًا يوم القيامة ففي الحديث عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه رضي الله عنه، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا».وأوضح: حافظ القرآن بمقدار قراءته وتلاوته يرتقي في الجنة ففي الحديث الصحيح عن سيدنا عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها»، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن بصوت حسن لها ميزة عظيمة أيضًا، وترتيله بالطريقة الصحيحة مراعاة مخارج الحروف ومعرفة أحكام التجويد سنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رغب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ففي الحديث الذي رواه الإمام البخاري والإمام مسلم عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. وأيضًا روى الإمام البخاري والإمام مسلم عن أبي سيدنا ابى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن.وانطلاقًا من هذا كله فإنه لا يمكن الجمع بين الغناء في المحافل وبين قراءة القرآن، فالذي يقرأ القرآن له وقار، ولا يمكن لمن يظهر في محافل الغناء والطرب أن يجمع بين ذلك وبين كونه قارئًا للقرآن، لما له من وقار يتطلبه، وأيضًا من ضرورة التأثر بالقرآن وأن يؤدي حقه، وللعلماء شروط كثيرة لا بد على حامل القرآن أن يتأدب بها، فقد قال الشيخ السيوطي في شرحه لسنن الإمام النسائي: والقرآن حجة لك أو عليك قال النووي أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو حجة عليك، وقال القرطبي يعني أنك إذا امتثلت أوامره واجتنبت نواهيه كان حجة لك في المواقف التي تسأل منه عنه كمساءلة الملكين في القبر والمساءلة عند الميزان وفي عقاب الصراط وان لم يمتثل ذلك احتج به عليك ويحتمل أن يراد به أن القرآن هو الذي ينتهي إليه. وقال الشيخ ابن رجب الحنبلي في كتابه جامع العلوم والحكم: وقوله صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك أو حجة عليك قال الله عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا الإسراء، قال بعض السلف ما جالس أحد القرآن فقام عنه سالما بل إما أن يربح أو أن يخسر ثم تلا هذه الآية وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يمثل القرآن يوم القيامة رجلًا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيتمثل له خصما فيقول يا رب حملته إياي فبئس حاملي تعدى حدودي وضيع فرائضي وركب معصيتي وترك طاعتي فما يزال يقذف عليه بالحجج حتى يقال شأنك به فيأخذه بيده فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار ويؤتى بالرجل الصالح كان قد حمله فيمتثل خصما دونه فيقول يا رب حملته إياي فخير حامل حفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي فما يزال يقذف له بالحجج حتى يقال شأنك به فيأخذه بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الإستبرق ويعقد عليه تاج الملك ويسقيه كأس الخمر.وشدد عضو التدريس بالأزهر على أنه يتعين على المطرب بهاء سلطان أن يقلع عن الغناء وتركه بلا رجعة، وأن يُمتحن في القرآن تلاوة وحفظًا من قبل المشايخ القائمين على أمر نقابة القراء جاز له ذلك، لكن ما صرح به الفنان بهاء سلطان أنه سيعود لجمهوره قريبًا في ألبوم جديد فمن هنا لا يمكن قبول ما صرح به نقيب القراء ويجب عليه التراجع عن هذا التصريح.

مشاركة :