تعهدت المملكة العربية السعودية بألا تدخر جهداً لحماية أراضيها ومواطنيها، وذلك غداة الهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية الذي استهدف منشأة نفطية في مدينة جدة أمس الأول، داعيةً مجلس الأمن على وقف التهديد لأمن الطاقة العالمي، بينما قال مسؤول في شركة «أرامكو»، إن العملاء لم يتأثروا بالهجوم الحوثي، فيما لاقى الاعتداء الإرهابي تنديداً عربياً ودولياً واسعاً، وسط دعوات للمجتمع الدولي لوقف الخروقات التي تستهدف إمدادات الطاقة العالمية. وقالت المملكة العربية السعودية، أمس، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي على محطة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة، أمس الأول. ودعت السعودية في رسالتها إلى مجلس الأمن الدولي، إلى وقف التهديد المحدق بأمن الطاقة العالمية والعملية السياسية الخاصة باليمن والأمن الإقليمي، من جراء ممارسات ميليشيات الحوثي. وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في رسالة للمجلس، إنه «تبين أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسؤولة عن الهجوم الإرهابي». وقالت «رويترز»، إن السعودية تعهدت في الرسالة بألا تدخر جهداً لحماية أراضيها ومواطنيها، كما حثت مجلس الأمن على وقف التهديد لأمن الطاقة العالمي. وفي السياق، قال مسؤول في شركة «أرامكو» السعودية، أمس، إن العملاء لم يتأثروا بالهجوم الصاروخي الذي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على محطة لتوزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة. ووصف المسؤول المنشأة بأنها حيوية، إذ توزع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يومياً في جدة ومكة ومنطقة الباحة. وأضاف للصحفيين خلال جولة تفقدية، أنه أمكن إخماد الحريق الناجم عن الهجوم في حوالي 40 دقيقة دون إصابة أحد، مؤكداً توقف صهريج من بين 13 صهريجاً عن العمل بالمنشأة. وأشار المسؤول إلى أن الصاروخ أصاب صهريج التخزين من أعلى، مما تسبب في أضرار جسيمة بسقف الصهريج، وأحدث فجوة باتساع نحو مترين. وظهرت علامات سوداء وبعض الأضرار حول حافته العلوية. ولقي الهجوم الإرهابي الحوثي تنديداً عربياً ودولياً واسعاً. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاستهداف، عادّاً هذا العمل إرهابياً ومداناً ومرفوضاً بكل المقاييس. كما أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، عن رفض بلاده هذا الاعتداء الإرهابي الجبان واستمرار ميليشيات الحوثي استهداف المناطق المدنية الذي يمثل انتهاكاً صارخاً وخرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية. وأكد الفايز وقوف الأردن إلى جانب السعودية في كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مشدداً على أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن المملكة العربية السعودية هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. بدورها، أعربت الخارجية السودانية عن شجبها التام لهذا العمل الإجرامي الذي يعد دليلاً على سعي ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وجددت شجبها للاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية، والاستمرار في اتباع نهج العنف، مناشدة المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لتسوية النزاع في اليمن. وعبرت السودان عن ثقتها في قدرة المملكة على حماية منشآتها الحيوية والاقتصادية وتصديها بحزم للجماعات الإرهابية، مؤكدة تضامنها التام مع المملكة، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية منشآتها الحيوية والاقتصادية ضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها. ودانت وزارة الخارجية العراقية، الاستهداف الحوثي، ودعت إلى عدم التصعيد. وجاء في بيان صحفي: «تدين وزارة الخارجية العراقية الهجوم الذي استهدف محطة أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية، وتؤكد الموقف العراقي بالوقوف ضد أي اعتداء ورفض التصعيد في المنطقة». وأكدت الخارجية العراقية بحسب البيان، الدعوة إلى حل الأزمات بالطرق السلمية ومن خلال المفاوضات وبين جميع الأطراف المعنية، لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أعربت حكومة جمهورية القمر المتحدة عن إدانتها للهجوم، وقالت في بيان: تدين الحكومة القمرية الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي، مؤكدة تضامنها الكامل مع حكومة المملكة حيال الإجراءات التي تتخذها لحمايتها وممتلكاتها، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي بضرورة بذل قصارى الجهد والمساعي للوقف الفوري لهذه الخروقات. وفي بريطانيا، أكد وزير شؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي أن «اعتداءات الحوثيين عبر الحدود تجاه السعودية تهدد بإخراج عملية السلام بقيادة بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن عن مسارها وتعرض حياة المدنيين للخطر». وأضاف: «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الرهيبة في اليمن هي وقف الأطراف للقتال والاجتماع حول طاولة المفاوضات». كما أدانت باكستان بشدة الهجوم الصاروخي.
مشاركة :