كانت تعيش حياة طبيعية قبل 4 سنوات عندما توفي زوجها، وبعد وفاته تدهورت حالتها الصحية وزاد وزنها بصورة جنونية ومرعبة حتى بلغ 300 كيلو غرام، وأصبحت عاجزة لاتقوى على الحركة، ولا تستطيع رعاية ابنيها فتقدمت باستغاثة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أمر على الفور بعلاجها على نفقة الدولة. وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي أمس الثلاثاء إن السيدة عزيزة تعاني من سمنة مفرطة وتضخم بالساقين أدى إلى حدوث التهابات متكررة بالساقين وأطراف جسدها لعدم قدرتها على الحركة بسبب وزنها الزائد، الذي بلغ 300 كيلو جرام. وأكدت الصحة أنه جار مناظرة الحالة الصحية للسيدة من قبل اسشاريين في تخصصات الجراحة، والباطنة، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إجراء كافة الفحوصات الطبية، لبدء تلقي العلاج اللازم تمهيدًا لإجراء جراحة عاجلة. وفي حديث مع "العربية.نت"، كشفت السيدة المصرية تفاصيل مرضها وسببه ولماذا احتار الأطباء في تشخيصه؟ وقالت إنها تبلغ من العمر 38 عاما، وتزوجت من أحد مواطني قريتها قبل نحو 19 عاما، وتوفي قبل 4 سنوات تاركا لها ابنها الأكبر أحمد ويبلغ من العمر 18 عاما حاليا، وإسراء ويبلغ عمرها الأن 7 سنوات، مضيفة أنه عقب الوفاة بأيام قليلة وبعد بكاء شديد وبحرقة منها على رحيل الزوج، خلدت للنوم وعند استيقاظها فوجئت برعشة وسخونة في كافة أنحاء جسدها، وتغير لون قدميها وساقيها للون الأحمر القاتم، ونزول مياه منهما، مع عدم قدرتها على الحركة سوى بصعوبة. وأضافت أنها توجهت لمستشفى الحميات في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية ثم مستشفى الحميات في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، وقام الأطباء بعلاجها بالحقن في محاولة لإنزال المياه من قدميها، ومنحها أقراص لتخفيف اللون الأحمر، ولكن مع مرور الوقت تعرضت لتعب مفاجئ في المعدة بسبب عدم قدرتها على تحمل الأدوية، مشيرة إلى أنها فوجئت بعد ذلك بتضخم قدميها وساقيها بصورة جنونية، وزيادة وزنها ليتجاوز 150 كيلوغراما بعدما كان 90 كيلوغراما. وكشفت السيدة عزيزة أنها ذهبت لأطباء في مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، ونصحوها باجراء جراحة وعلاج طبيعي، ونظرا لارتفاع تكلفة العلاج، اضطرت للذهاب لأطباء أخرين فأخبروها أنها تعاني من مرض يسبب الحمى، ومع تكرار تعاطيها أدوية البنسلين طويلة المدى والمفعول، تضخمت ساقيها وقدميها وتوقفت على الحركة بعد أن وصل وزنها إلى 300 كيلو غرام، وتدهورت صحتها واحتار الأطباء في معرفة سبب هذا التدهور حتى ساءت حالتها الصحية والنفسية وأصبحت عاجزة عن الحركة، ولا تستطيع دخول دورة المياه أو اعداد الطعام لابنيها فاضطرت لتقديم استغاثة لرئاسة الجمهورية. وقالت إنه وبعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي، قامت مديرية الصحة بالمنوفية بنقلها لمستشفى سرس الليان، ووعدها الأطباء بعلاجها على أعلى مستوى حتى تتعافي تماما، وتعود لمنزلها وتواصل رعاية ابنيها اليتيمين، مضيفة أن الحكومة لم تتركها أو تتخلى عن ابنيها، حيث قررت وزارة التصامن تقديم دعم شهري لها بقيمة 2000 جنيه، بالإضافة إلى تحمُّل مصروفات تعليم نجلتها إسراء التي تبلغ 7 أعوام، وعلاجها من مرض أصابها في عينيها، وتوفير تدريب مهني لنجلها أحمد وإلحاقه بفرصة عمل لكونه العائل الوحيد حاليا للأسرة.
مشاركة :