مقابلة خاصة: خبير مصري: القضاء على الفقر في الصين تجربة غير مسبوقة

  • 11/25/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الدكتور مصطفى إبراهيم نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، اليوم (الثلاثاء)، أن تجربة الصين في القضاء على الفقر "غير مسبوقة"، وستجعل البلاد تدخل مرحلة جديدة من التنمية. وأعلنت الصين، أمس (الإثنين) حذف جميع المحافظات الفقيرة المتبقية من قائمة الفقر. وقالت حكومة مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين، إن المحافظات التسع الفقيرة الأخيرة، وجميعها في المقاطعة، قد قضت على الفقر المدقع. وقال إبراهيم، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه "فى عام 1978 عندما بدأت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، كان تقريبا نصف الشعب الصيني تحت خط الفقر، ويعيشون بالكاد على احتياجاتهم الأساسية، وخروج هذا العدد الكبير، الذى تخطى 850 مليون شخص، من الفقر تجربة غير مسبوقة، ولا توجد أي دولة أخرى قادرة على تنفيذ ما قامت به الدولة الصينية خلال الأربعين عام الماضية". وأظهرت بيانات رسمية صينية، أنه تم انتشال أكثر من 850 مليون صيني من براثن الفقر على مدار العقود الأربعة الماضية، مما ساهم بأكثر من 70 بالمائة في التقدم العالمي في الحد من الفقر. وأضاف إبراهيم، أن "قضاء الصين على الفقر بالتأكيد سوف يدخلها مرحلة جديدة من التنمية، فقد رأيت كيف أن المجتمع الصيني كله أصبح يتحدث عن طلبات جديدة مثل تعليم أفضل، ومناخ أفضل، وتلوث أقل، أصبح مجتمع يحاول أن يستمتع بالثروة التى كونها خلال سنوات الكفاح". وأوضح أن مصر يمكن أن تستفيد من بعض عناصر التجربة الصينية وتطبقها، مثل كيفية إعادة تأهيل المجتمع، والنهوض بالتصنيع ومستوى التعليم. وتابع أنه "لا شك، أن مصر يمكن أن تستفيد من هذه التجربة بشكل كبير، لأن النموذج الصيني كان مماثل لنا في مصر.. لكن الدولة الصينية استطاعت أن تتغلب على كل المعوقات، وأصبحت ثاني اقتصاد على مستوى العالم، ومرشحة بأن تكون الاقتصاد رقم واحد عالميا خلال عدة سنوات قريبة". ورأى أن "هناك أمر مهم فى التجربة الصينية وهو التوازي فى التنمية، إذ أنه على الرغم من تضخم حجم الصادرات والواردات الصينية بشكل كبير إلا أنه لم تحدث مثلا اختناقات فى الطرق أو الموانئ، لأنه يتم تنفيذ خطط التنمية بشكل متواز ويسير جدا". ووصف نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، العلاقات المصرية الصينية بأنها "علاقات تاريخية". وقال إنه "منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، العلاقات المصرية مع الصين فى تطور مستمر، سواء على مستوى القادة أو الشعبين المصري والصيني". واستطرد أن العلاقات الثنائية حاليا "فى أفضل حالاتها"، مشيرا إلى أن "الصين شريك رئيسي لمصر، وشريك يحترم الآخر وقراراته، ويتعامل معه بندية". وأضاف أن "الصين شريك قادر على المساعدة، وهذا أمر مهم فى الفترة المقبلة، ولديها خبرات متراكمة وقدرات تساعدك فى كل المشاريع" التى تريدها. وأوضح أن الشركات الصينية تنفذ حاليا أكبر مشاريع فى مصر، مثل حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يضم أكبر برج في أفريقيا، ومزارع الأسماك وغيرها. واعتبر أن "هذا يدل على ثقة الدولة المصرية فى الشركات الصينية"، ونوه بأن "العلاقات (بين البلدين) سوف تمتد بشكل أكبر، لأن المجتمع المصري مازال فى حاجة إلى الخبرات الصينية".

مشاركة :