حذر باحثون إسرائيليون من جامعة تل أبيب وسط إسرائيل اليوم (الثلاثاء) من أن استمرار تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة مياه البحر يمكن أن يلحق أضرارا قاتلة بالحياة البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقالت جامعة تل أبيب، في بيان، إن باحثيها شرعوا في رحلة تحت الماء بعد اختفاء أنواع الاسفنجيات من المياه الضحلة لساحل البحر المتوسط الإسرائيلي. وزرع الفريق إسفنج من عمق 100 متر إلى موطن صخري ضحل على عمق 10 أمتار باستخدام سفينة بحث وروبوت تحت الماء. ووفقا للجامعة، وجد الباحثون أنه بمجرد أن تجاوزت درجة حرارة الماء 29 درجة في شهر يوليو ماتت جميع الإسفنجيات المزروعة في التجربة. وأوضح الباحثون أن السبب الرئيسي وراء اختفاء الإسفنج هو ارتفاع درجات حرارة مياه البحر خلال أشهر الصيف التي ارتفعت في الستين عاما الماضية بنحو ثلاث درجات. وللإسفنج أهمية كبيرة في النظام البيئي ويحتوي أيضا على مجموعة متنوعة من المواد الطبيعية التي تستخدم في تطوير الأدوية. وذكر الباحثون "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن استمرار تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة مياه البحر يمكن أن يضر بشكل قاتل بالإسفنجيات والحياة البحرية بشكل عام".