يجتمع ممثلو دول مجموعة العشرين عادة لمناقشة القضايا لإقتصادية والاجتماعية.و تعد الدول المشاركة في قمة الـ20 هي الأقوى اقتصادياً حول العالم، وتلعب دوراً بارزاً في التأثير الاقتصادي العالمي و الدولي. وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولًا متقدمةً وناميةً تمثل حوالي 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثُلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية. تشرفت المملكة العربية السعودية بتولي رئاسة مجموعة العشرين ٢٠٢٠ وإن كان عاماً مليئًا بالتحديات الكبيرة، إلا أن المملكه قد تمكنت من الارتقاء لمستوى التحدي. حيث انعقدت قمة قادة مجموعة العشرين “G20” في 21– 22 نوفمبر بالرياض وهي أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها السعودية.وثاني قمة تستضيفها منطقة الشرق الأوسط.الامر الذي يعكس دوراً محورياً هاماً على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ لتوافق الرؤية المستقبلية للمملكة (2030) مع العالم بأكمله؛ وستُبهر رؤيتنا باذن الله قادة مجموعة العشرين والعالم اجمع في عام 2020، انطلاقاً من الهمة نحو القمة لتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية.(2030) وذلك لمواكبة الخطط التنموية للرؤية مع أهداف مجموعة العشرين. قمة مجموعة العشرين الإفتراضية انطلقت في الرياض بكلمة افتتاحية ألقاها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تناول فيها أهمية تحقيق الاستقرار الإقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف الملائمة، لا سيّما المرأة والشباب، و تعزيز الأمن الغذائي والمناخي والبيئي والطاقة، للحفاظ على كوكب الأرض من خلال دعم الجهود الجماعية لحمايتة،كما أكد-حفظه الله- على ضرورة تبني إستراتيجيات طويلة المدى لمشاركة منافع الإبتكار والتقدم التقني وتعزيز آليات الرقابة، لمنع تكرر الأزمة العالمية في النمو الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية وأسواق المال العالمية، وتعزيز فرص التوظيف والعمل،مبيناً-حفظه الله-العلاقة الوثيقة بين حرية التجارة والحد من البطالة، واكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته على تعزيز التعاون للبحث عن لقاح لفيروس كورونا"ونقل تجربة المملكة الناجحة في الحد من تفشي فيروس كورونا، وتوحيد الجهود للتغلب على الجائحة. واستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، وتهيئة الظروف التي تتيح الوصول إلي العالم بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة والتأهب بشكلٍ أفضل للأوبئة المستقبلية. ولأن القيادة بحكمة وحنكة سمة للمملكة العربيةالسعودية،فقد أستطاعت أن تطفي روح التعاون في كل ماتم طرحه على طاولة قمة العشرين،أكد ذلك خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الختامية للقمة، حيث قال-حفظه الله- "استطعنا أن نؤكّد مجدداً على روح التعاون..... ونحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة (فيروس كورونا) وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع". ومع البيان الختامي للقمة الذي تلاه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان شعرنا كسعوديين بالفخر بقيادتنا وهي تلعب دورها المحوري باتخاذ إجراءات غير مسبوقة وتدابير منسقة للتعامل مع جائحة" فيروس كورونا" أبان سنة قيادتها لمجموعة العشرين. *عضو هيئة التدريس الكلية الجامعية بالقنفذة
مشاركة :