ظهور تسجيل لشيكاو زعيم بوكو حرام يكذب خبر مقتله

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفى أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام أن يكون قتل أو تنحى عن زعامة الجماعة المتطرفة واتهم الرئيسين التشادي والنيجيري بالكذب. وفي تسجيل صوتي تم بثه أمس (الأحد) على مواقع التواصل الاجتماعي، قال شيكاو «أحمد الله لأنني بفضله ما زلت حيا ولم أمت ولن أموت قبل أن تحين ساعتي إن شاء الله». وأكد مجموعة خبراء المعلومات في موقع «سايت» صحة الرسالة، بينما قال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، «يملك خبرة في أخبار بوكو حرام، إن الصوت الوارد في التسجيل هو نفسه الصوت الذي سمع في عدد من الرسائل السابقة التي وجهها شيكاو». وفي الرسالة التي استمرت ثماني دقائق بلغة الهوسا الشائعة في شمال نيجيريا، اتهم شيكاو الرئيس إدريس ديبي بأنه «منافق» و«طاغية». وقال معبرا عن استيائه «في الواقع يمكننا أن نقرأ في كل وسائل الإعلام العالمية للكفار أنني مت أو مريض وعاجز عن التحرك وفقدت تأثيري في القضايا الدينية». وأضاف أن «كل ذلك غير صحيح وكذب. ولو كان صحيحا لما سمع صوتي وأنا أتحدث الآن». وكان الرئيس التشادي صرح الخميس المنصرم في نجامينا أنه «تم القضاء» على زعيم الجماعة المتطرفة وأن الحرب ستنتهي «قبل نهاية العام». ووعد بأن «تزول بوكو حرام مع تشكيل القوة المختلطة التي ستصبح عملانية خلال أيام». من جهة أخرى، تحدث الرئيس التشادي الثلاثاء الماضي وللمرة الأولى عن محمد داود، موضحا أنه تولى قيادة بوكو حرام خلفا لشيكاو. وصرح ديبي للصحافيين في العاصمة نجامينا أن شيكاو لم يعد زعيما لجماعة بوكو حرام وأن خلفه ويدعى محمد داود مستعد للحوار. وأثار غياب تسجيلات الفيديو التي يظهر فيها شيكاو في الأشهر الأخيرة تكهنات باحتمال أن يكون قتل أو جرح. ويعود آخر تسجيل فيديو ظهر فيه إلى السابع من مارس (آذار) الماضي عندما أعلن ولاء بوكو حرام لتنظيم داعش وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي. وفي التسجيل الجديد تحدث شيكاو عن نفسه للمرة الأولى بصفته قائد جناح غرب أفريقيا لتنظيم داعش وأشاد بزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. يذكر أن بوكو حرام توسعت خلال هذه الفترة في النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة لنيجيريا حيث تشن الجماعة حركة تمرد مسلحة ضد الحكومة منذ ست سنوات وأدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص. من جانبهم، يقول خبراء ومسؤولون أمنيون نيجيريون إن شيكاو ليس سوى شخصيات متعددة من مقاتلي الجماعة. وهم يرون أن شيكاو الذي ولد لعائلة مزارعين فقراء ومال إلى التطرف في مدارس لتعليم القرآن قبل أن يتولى قيادة بوكو حرام، قتل منذ أشهر إن لم يكن منذ سنوات. لكن الولايات المتحدة وخبراء آخرين يشككون في هذه الفرضية. وكان شيكاو صرح في تسجيل فيديو تم بثه في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 «ها أنا على قيد الحياة وسأموت عندما تحين ساعتي».

مشاركة :