بكين 24 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) عن استعداد الصين لتعزيز التبادلات والتعاون مع ألمانيا بشأن لقاحات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، والدفع من أجل توزيع اللقاحات بشكل عادل كمنفعة عامة عالمية، وخاصة من أجل منفعة البلدان النامية. وأدلى شي بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وفي إشارة إلى أنه حضر مع ميركل قمة مجموعة العشرين التي عقدت منذ أيام، أشار شي إلى أن الجانبين يؤيدان التمسك بالتعددية، وتعزيز التعاون الدولي، وتوحيد الجهود ضد مرض فيروس كورونا الجديد، وتنشيط الاقتصاد العالمي، والتصدي المشترك للتحديات العالمية. كما شدد على أنه في الوقت الحالي، مع مواجهة أوروبا وبعض المناطق الأخرى في العالم اختبار موجة ثانية من المرض، يظل العمل معا لمكافحة المرض، أولوية قصوى لجميع الأطراف. وأشار إلى أنه منذ ظهور المرض، حافظت الصين وألمانيا على التواصل بطريقة مرنة، مع استمرار التعاون العملي في التقدم. ولفت شي إلى أن الصين تعمل بنشاط على تعزيز نمط جديد للتنمية وتوسيع الطلب المحلي والانفتاح بشكل مطرد، الأمر الذي سيوفر فرصا جديدة لألمانيا، معربا عن أمل الصين أيضا في انفتاح ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الشركات الصينية. وأوضح أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على الاحترام المتبادل والالتزام دائما بالاتجاه العام للحوار والتعاون وكذلك بالمبدأ العام للمنفعة المتبادلة. كما عبر شي عن أمله في أن تضع الجولة الجديدة من المشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا خططا للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وفي إشارة إلى أن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يكتسب أهمية عالمية واستراتيجية أكبر في ظل الوضع الدولي المعقد، قال شي إن الجانبين بحاجة إلى تعزيز الثقة والتعاون المتبادلين، وتقوية التبادلات والتعلم المتبادل، وحماية التعددية، وتحسين الحوكمة العالمية. وأوضح شي أنه تم التوصل إلى عدد من التوافقات خلال المؤتمر الذي عقده عبر الفيديو مع ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في سبتمبر، مضيفا أن جميع التوافقات قيد التنفيذ. وأعرب شي عن استعداد الصين للحفاظ على اتصال وثيق ومستمر مع الاتحاد الأوروبي بشأن أجنداتهما الرئيسية للمرحلة المقبلة، لافتا إلى أن الصين تسعى جاهدة لاختتام مفاوضات معاهدة الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي كما هو مقرر. كما دعا إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز إنشاء آليات الحوار بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن البيئة والمناخ، فضلا عن التعاون الرقمي، وإقامة شراكة خضراء وشراكة رقمية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وضخ زخم قوي في تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل الظروف الجديدة. ومن جانبها، أشارت ميركل إلى أن العالم يمر بتغيرات عميقة وأن أوروبا تواجه تأثير موجة ثانية من المرض. وقالت إن حقيقة قيام الصين بعمل جيد في الوقاية من المرض والسيطرة عليه وأخذها زمام المبادرة في الانتعاش الاقتصادي، تمثل أخبارا جيدة للشركات الألمانية، معربة عن أملها في أن يعزز الجانبان الاتصالات بشأن التعاون في مجال اللقاحات ويدفعا التعاون قدما في مجالات مثل التجارة والاستثمار ومركبات الطاقة الجديدة. وأضافت ميركل أن الجانب الألماني يهنئ الصين على توقيع الاتفاق التجاري المعروف باسم اتفاقية الاقتصادية الإقليمية الشاملة، مع الأطراف المعنية، ويأمل في تكثيف الجهود مع الصين للدفع من أجل استكمال المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين بنهاية هذا العام. وأضافت أن ألمانيا تقدر بشدة إعلان الصين عن أهدافها ورؤاها متوسطة وطويلة المدى الاستجابة بشأن تغير المناخ، وتأمل في تعميق التعاون الثنائي في مجالي تغير المناخ والبيئة الإيكولوجية. وأعربت ميركل عن استعداد ألمانيا لمواصلة الحفاظ على الاتصال الوثيق مع الصين بشأن الأجندات السياسية الرئيسية بين ألمانيا والصين من جانب، والاتحاد الأوروبي والصين من جانب آخر، خلال المرحلة المقبلة، مضيفة أنها ستظل ملتزمة بالدفع من أجل التنمية المستدامة والقوية للعلاقات الألمانية-الصينية والعلاقات الأوروبية-الصينية.
مشاركة :