في تطور لافت، أعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس (الثلاثاء)، استسلام الكثير من أفراد قوات تيغراي المتمردة والقوات الخاصة بالإقليم قبل انقضاء مهلة حذرت أديس أبابا أنها ستشن بعدها هجوماً على ميكيلي عاصمة الإقليم. وقال فريق العمل الحكومي المعني بالوضع في تيغراي: «يستسلم عدد كبير من مليشيا تيغراي والقوات الخاصة استفادةً من مهلة الـ72 ساعة التي حددتها الحكومة. استسلم الكثيرون عبر منطقة عفار والقوات المتبقية تستسلم بهدوء».ولم يصدر أي رد بعد من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي قالت إنها دمرت فرقة عسكرية مهمة من القوات الاتحادية. وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا، إنها ألحقت «دماراً تاماً» بالفرقة 21 الآلية بالجيش الإثيوبي.تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت ألغى مجلس الأمن الدولي، بطلب من 3 دول هي تونس وجنوب أفريقيا و«سان فنسان وغرينادين» أول اجتماع له حول النزاع الذي أسفر عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان.. وعزت مصادر دبلوماسية إلغاء الاجتماع الذي جاء بناء على طلب الدول الأفريقية لمنح وساطة أفريقية مزيدا من الوقت. وقال دبلوماسي أفريقي، لم يكشف هويته، أن جنوب أفريقيا والنيجر وتونس وسانت فنسنت وغرينادين، التي كانت طلبت عقد هذا الاجتماع المغلق، سحبت طلبها لأن الموفدين الأفارقة الذين تم اختيارهم لم يتوجهوا بعد إلى إثيوبيا، مضيفا، أن من الضروري منح الجهود الإقليمية التي بدأت مزيدا من الوقت.وقال رئيس الإقليم الانفصالي، إن شعبه «مستعد للموت»، غداة المهلة التي حدّدها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ومنح بموجبها قادة المنطقة الواقعة في شمال البلاد 72 ساعة للاستسلام.وتطرق أعضاء مجلس الأمن الـ15 في منتصف نوفمبر إلى النزاع في تيغراي، لكن تلك المباحثات لم تكن رسمية، إذ جرت أثناء غداء شهري افتراضي استضافه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.< Previous PageNext Page >
مشاركة :