وأوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة جاهزة تماما لاستقبال الحركة الجوية لموسم الحج، ولا سيما في قطاع الملاحة الجوية، الذي يلعب دورا حيويا في ضمان سلامة الحركة الجوية، مشيرا إلى أن عدد المراقبين الجويين في المملكة بلغ ما يقارب 580 مراقبا جويا، وأن نسبة التوطين في مجال المراقبة الجوية بالهيئة بلغت 100%، لتكون المملكة بذلك من أبرز الدول في العالم التي تعتمد على مواطنيها في هذا القطاع. وقال الصقير، أن المملكة تتبوأ مقعدا في مجلس منظمة الطيران المدني "الايكاو" ضمن المجموعة الثانية من بين 13 دولة تصنف على أنها الدول التي تقدم أكبر إسهام في توفير تجهيزات الملاحة الجوية للطيران المدني الدولي الطيران المدني، وتم انتخابها لعدة دورات ـــ منذ عام 1986 حتى الآن ـــ كما أن لها عضوية في مفوضية الملاحة الجوية التابعة لمنظمة الايكاو، وقد أعيد انتخابها في تلك المفوضية لدورتين متتاليتين. المراقبون الجويون يسهمون بجزء كبير في هذه المكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة."الاقتصادية" وأشار إلى أن المراقبين الجويين يسهمون بجزء كبير في هذه المكانة التي تحتلها المملكة من خلال ما يقومون به من إتقان لعملهم في إدارة الحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة لجميع الطائرات العابرة والمستخدمة لمطاراتها. وأضاف أن مهنة المراقب الجوي تعتبر من الوظائف المهمة والحساسة وتتطلب قدرات وكفاءات خاصة ويكمن دورها الرئيسي في المحافظة على سلامة المسافرين والطائرات، وذلك بمتابعة وإرشاد جميع الطائرات على أرض المطار وفي الجو لمنع حدوث أي تصادم، حيث تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة النقل الجوي. وأكد تمكنت من توطين هذه المهنة الدقيقة والحساسة من خلال تخطيطها وتنفيذها عددا من برامج التدريب داخلياً ضمن الأكاديمية السعودية للطيران المدني وخارجياً بالتعاون مع وزارة التعليم ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، الذي يهدف إلى اكتساب مهارة العمل في بيئات مختلفة بالدول المتقدمة في هذا المجال مثل كندا ونيوزلندا والسويد، ولا زالت الهيئة تعكف على تنفيذ خطط وبرامج لتوفير مزيد من المراقبين الجويين بهدف مواكبة النمو المتزايد للحركة الجوية بأجواء ومطارات المملكة. وأشار الصقير إلى أن كل لحظة للمراقب الجوي أثناء أداء عمله يقوم باتخاذ قرارات سريعة ويتعامل مع عديد من الطائرات، ليضمن سلامة وصول ومغادرة وسير الرحلات، كما أن الهيئة تقوم بإجراء كشوف دورية للمراقبين الجويين للتأكد من لياقتهم الطبية اللازمة للقيام بأداء مهامهم على أكمل وجه. وبين أن هناك تحديات تواجه المراقبين الجويين بالمملكة، تتمثل في كثافة الحركة الجوية المستخدمة لأجواء المملكة بسبب النمو المطرد للحركة الجوية محليا وإقليميا والإقبال المتزايد لشركات الطيران على استخدام المجال الجوي السعودي بسبب الموقع الجغرافي للمملكة وبسبب رغبتهم في تجنب الطيران فوق عدد من الدول المجاورة والمحيطة ناهيك عن ازدياد الحركة الجوية خلال موسم الحج، وحالات التقلبات الجوية بالمملكة.
مشاركة :