ستصبح الملكة إليزابيث أطول ملوك البلاد جلوساً على العرش يوم التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، متجاوزة بذلك الرقم القياسي لجدتها الملكة فيكتوريا التي حكمت البلاد لأكثر من 63 عاماً. واستطاعت الملكة حشد الدعم للملكية، على رغم ما عانته أسرتها الشهيرة من اضطراب، وما أحاط بها من بلبلة طوال الفترة الماضية. وقال البروفسور والمؤرخ فيليب ميرفي، مؤلف كتاب «موناركي أند ذا إند أوف ذي إمباير»، أن «الملكية مرت بأحداث رفعتها إلى الأعلى وهبطت بها نحو الحضيض». وأضاف: «لم تتغير إليزابيث في الحقيقة، لكن رد الفعل الشعبي تجاهها هو الذي تغير». وامتنعت إليزابيث عن إجراء أي مقابلة خلال فترة حكمها الطويلة، ولم يكن هناك سبيل للتعرف إلى آرائها وشخصيتها إلا عبر ظهورها لفترات قصيرة على التلفزيون، أو من خلال تصريحات أفراد آخرين في أسرتها. وأضاف ميرفي «إنه لأنجاز مذهل أن تكون تحت دائرة الضوء لفترة طويلة من دون أن يعرف أحد ما هي حقاً وجهات نظرها». وألقى الفيلم الوثائقي «رويال فاميلي» نظرة أكثر قرباً على حياة إليزبيث الشخصية. وعرض الفيلم في العام 1969، بعدما تعقبتها الكاميرات لمدة عام، لكنه لم يعرض للإعتقاد بأنه يجعل الأسرة المالكة تبدو عادية أكثر من اللازم. وقامت إليزابيث خلال فترة حكمها بأكثر من 250 زيارة خارجية لأكثر من 100 دولة، والتقت شخصياً بأربعة ملايين شخص. وشهدت الملكة 12 رئيساً للوزراء، بداية من ونستون تشرشل، فيما ودعت الإمبراطورية البريطانية التي كونها أسلافها وامتدت حدودها من كينيا إلى هونغ كونغ.