البنية التحتية لموقع «براكة» تستوعب بناء 8 مفاعلات نووية

  • 11/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع مختصّون في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن يتم تحميل الوقود في الوحدة الثانية من المفاعل النووي الإماراتي في منطقة براكة خلال العام المقبل، بعد الحصول على كل التراخيص المطلوبة، مؤكدين أن البنية التحتية للموقع تستوعب بناء ثمانية مفاعلات نووية، لكن ذلك أمر متروك للمستقبل، وبحسب ما توصي به الدراسات، مشيرين إلى أن التركيز حالياً على الانتهاء من المحطات الأربع المعلن عنها، وفق المخطط. وبيّنوا خلال «ملتقى الشركاء»، الذي نظمته المؤسسة افتراضياً، أن الطلب على الطاقة في دولة الإمارات يشهد نمواً نسبته 6%، لذا تخطط الدولة لأن يصل إسهام الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة إلى 50% بحسب ما أعلن سلفاً، بما يعني خفض انبعاثات الكربون بنسبة 70%. وأضافوا أن عدد الشركات المحلية التي استفادت من مشروع براكة، حتى الآن، قرابة 2000 شركة، بعقود تصل قيمتها إلى 17.5 مليار درهم، فيما يصل عدد الموظفين في المشروع إلى 3000 موظف، 60% منهم مواطنون، وتشكل النساء 20% من إجمالي المواطنين العاملين بالمشروع. وأكدوا أن دولة الإمارات بات لديها خبرات في مجال الهندسة النووية وموظفين فنيين تعد الأكبر على مستوى المنطقة، لافتين إلى وجود تعاون مع كل الجهات الرسمية ذات الصلة لجذب مزيد من العناصر المواطنة، وإتاحة فرص تدريب لهم بالتعاون مع الجامعات. وأشاروا إلى أن هناك متابعة دقيقة لمستويات الإشعاع الطبيعي على مستوى الدولة، وكذلك في منطقة براكة، لضمان أقصى درجات الأمن والسلامة. وبحسب بيان صادر عن المؤسسة، يأتي «ملتقى الشركاء» في إطار جهود ها الرامية إلى تسليط الضوء على الإسهامات المتميزة والمتنوّعة لشركائها من المؤسسات والجهات الحكومية والسلطات التنظيمية، والمؤسسات الإعلامية، والأكاديمية، حيث أسهم التعاون بين المؤسسة وشركائها بشكل كبير في تحقيق الإنجازات الرئيسة على مدار هذا العام، إضافة إلى التقدم المستمر في تطوير محطات براكة، فضلاً عن مواجهة التحدي العالمي الخاص بانتشار فيروس «كورونا» على نحو آمن. وافتتح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، فعاليات الملتقى، التي تضمنت عرض مقطع فيديو حول الإنجازات التي حققتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال عام 2020، وعروضاً توضيحية قدمها مجموعة من المختصين من المؤسسة، إضافة إلى الإجابة عن استفسارات المشاركين في الملتقى. وقال الحمادي: «نُقدر جهود كل شركاء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ،الذين حضروا هذا الملتقى. نجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي تحقق بفضل دعم وتفاني وخبرات كل من عمل معنا لأكثر من عقد من الزمن لإنجاز هذا المشروع الكبير، الذي ستعم فوائده العديدة على دولة الإمارات في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لعقود مقبلة». وأضاف: «من خلال تعاوننا الوثيق مع عدد كبير من الشركاء، تمكنا من الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة والأمن، ونجحنا في مواصلة التقدم في تطوير محطات براكة، خلال التحديات غير المسبوقة التي واجهها العالم المتمثلة في انتشار فيروس (كورونا)». ومنذ إنشائها في عام 2009 حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على التعاون وعقد الشراكات مع عدد كبير من الشركاء، ما أدى إلى التقدير المتواصل لهذه الجهود على المستوى الدولي، فقد تعاونت المؤسسة مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) لإتمام ربط المحطة الأولى في براكة بشبكة الكهرباء الرئيسة لدولة الإمارات. 4 مفاعلات يعدّ مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية واحداً من أكبر مشروعات الطاقة النووية السلمية الجديدة في العالم، ويضم أربعة مفاعلات نووية من طراز APR1400. وبدأت العمليات الإنشائية عام 2012 واستمرت بشكل متواصل حتى وصلت اليوم في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، مستفيدة من تجارب وخبرات إنشاء المحطتين الأولى والثانية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثالثة 93%، والمحطة الرابعة 87%، فيما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى 95%. وبعد تشغيلها بالكامل ستوفر محطات براكة الأربع 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة، إلى جانب الحد من الانبعاثات الكربونية بواقع 21 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من طرق الدولة في كل عام. - الإمارات لديها خبرات في مجال الهندسة النووية تعد الأكبر على مستوى المنطقة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :