سيسعى مدرب ريال مدريد الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم رافاييل بينيتيز، إلى تحقيق التوازن الدقيق بين إتاحة حرية الحركة لخط هجومه القوي ومنع المنافسين من استغلال أي هفوة على الصعيد الدفاعي، وذلك في أول مواسمه في ملعب سانتياغو بيرنابيو. واكتسب بينيتيز، الذي تولى تدريب ريال مدريد قادما من نابولي -بعد إقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي نهاية الموسم الماضي- شهرة كمدرب يملك فكرا دفاعيا خلال فترات عمله في أندية فالنسيا وليفربول وتشلسي وانتر ميلان. لكن مع وجود لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وكريم بنزيمة وجيمس رودريغيز وايسكو يجب على بينيتيز أن يلبي رغبات الجماهير في رؤية كرة هجومية جميلة من دون التضحية بصلابة الوسط والدفاع بعد أن عانى ريال من بعض الهزات خلال الموسم الماضي. ونشأ بينيتيز في أكاديمية ريال مدريد، حينما كان صبيا وبات مدربا لفرق الناشئين والشباب بالنادي فيما بعد، قبل أن يعود لتدريب الفريق الأول بتوقيعه عقدا لمدة 3 سنوات، لكنه يدرك أن الفشل في التتويج ببطولة كبيرة في موسمه الأول لن يتم التسامح بشأنه. وقال بينيتيز في مقابلة مع صحيفة (الباييس) الاسبانية أمس (الاثنين): «أعرف ما تريده الجماهير. كرة جميلة وانتصارات، هذا الفريق يسجل أهدافا كثيرة ويجب أن يستمر على هذا المنوال، لكن هناك مجموعة من الأهداف التي تسكن شباكنا ويجب تصحيح ذلك». وأضاف بينيتيز (55 عاما): «لو امتلكت فريقا هجوميا سأهاجم ولو اضطررت لإجراء تغييرات سأفعل، لكن ما يجب على ريال مدريد فعله هو تسجيل الكثير من الأهداف من أي منافس ومحاولة منعه من التسجيل». وسيستهل ريال مدريد مشواره في الدوري الأحد بمواجهة سبورتنغ خيخون الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء، وسيحاول منع البطل ومنافسه اللدود برشلونة من التتويج بسادس ألقابه في الدوري الاسباني خلال 8 سنوات.