أطلقت أبوظبي «ائتلاف الأمل» دعماً للجهود العالمية في توزيع لقاحات فيروس «كوفيد-19» لجميع أنحاء العالم، بالتزامن مع الارتفاع المتوقع في الطلب على الخدمات اللوجستية المخصصة لنقل اللقاحات، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارة مركزاً لوجستياً عالمياً، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وشبكة الطرق والمواصلات والموانئ والمطارات التي تتميز بها. ويقدّم الائتلاف، الذي يضم جهات رائدة محلياً وعالمياً، حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد لتلبية متطلبات عملية نقل اللقاح، وتخطيط الطلب والتوريد والتدريب، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية الرقمية للإسهام بشكل فاعل في توفير اللقاح في جميع أنحاء العالم. ويأتي إطلاق الائتلاف في أعقاب نجاح «الاتحاد للشحن» و«الائتلاف» في نقل خمسة ملايين لقاح خلال شهر نوفمبر، بإشراف دائرة الصحة في أبوظبي، التي تقود «ائتلاف الأمل»، حيث ستشرف على امتثاله التنظيمي وسلسلة خبراته الكاملة والجوانب العلمية. ويضم الائتلاف كلاً من «الاتحاد للشحن» و«موانئ أبوظبي» وشركة «رافد»، الشركة الجديدة لمشتريات الرعاية الصحية التي أطلقتها «القابضة ADQ»، والتي تتخذ من أبوظبي مقراً، بالإضافة إلى شركة «سكاي سيل» السويسرية. وتطوّر الشركة السويسرية الحائزة جوائز مرموقة، حاويات لوجستية من الجيل التالي مخصصة لقطاع الأدوية، حيث يمكن ضبط درجة حرارتها ومراقبتها عن بُعد، وستتعاون مع الائتلاف عبر إنشاء مركز إقليمي للخدمات والتصنيع في أبوظبي. وحشد «ائتلاف الأمل» خبراته لتوفير الخدمات اللوجستية للتعامل مع أكثر من ستة مليارات جرعة من اللقاحات العالمية، التي يتم تطويرها وتصنيعها حالياً، وتضم جرعات فردية أو متعددة، وتخزينها في درجات حرارة باردة وفائقة البرودة في عام 2021، مع زيادة العدد ليصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الحالي مع نهاية العام المقبل، وتعد إحدى أكبر السعات التخزينية واللوجستية في العالم، والأكبر على صعيد المنطقة. وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي: «يعد (ائتلاف الأمل) مثالاً بارزاً على ريادة أبوظبي في مجال توفير الحلول والإمكانات والقدرات لمساعدة العالم على تجاوز هذه الأزمة الصحية، كما يعكس التعاون المستمر بين الجهات الفاعلة المحلية والعالمية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات وعالمياً، وبالإضافة إلى ضمان إمداد السوق المحلية باللقاح، سيقدم (ائتلاف الأمل) للحكومات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومورّدي اللقاحات حلاً شاملاً لجميع مراحل سلسلة التوريد، بدءاً من الشحن الجوي والتخزين الإقليمي، والتحكم بدرجات حرارة التخزين، ووصولاً إلى إدارة المخزون، وتوفير حلول الحاويات الباردة وفائقة البرودة، بالإضافة إلى الحصول على التصاريح التنظيمية، وضمان جودة المنتجات الدوائية وخدمات الرعاية الصحية». وأضاف: «يعد تطوير اللقاح الخطوة الأولى في عملية حل الأزمة الصحية، في حين يمثل إيصال اللقاح إلى مختلف أنحاء العالم، مع الحفاظ على درجات الحرارة المثالية أثناء النقل والتخزين، تحدياً قائماً بحد ذاته، ولهذا يسعى الائتلاف إلى توفير هذا الحل وفق أعلى معايير الجودة الممكنة وباستخدام أفضل التقنيات العالمية». وتابع: «سيستفيد الائتلاف من الخبرات الشاملة للعديد من الجهات المعنية في أبوظبي والإمارات عموماً، التي تمتلك خبرة واسعة في نقل ملايين المواد المتعلقة بجهود التصدي لفيروس (كوفيد-19) إلى مختلف أنحاء العالم، مثل معدات الحماية الشخصية وأدوات التشخيص واللقاحات والأدوية، لتوفير حل متكامل وشامل مخصص لاحتياجات توزيع لقاحات فيروس (كوفيد-19)». وسيتم توزيع اللقاحات، التي ستُخزن في مرافق موانئ أبوظبي، على قطاعَي الأدوية والرعاية الصحية، عن طريق «الاتحاد للشحن»، نظراً إلى كونها أول ناقل في الشرق الأوسط يحصل على شهادة مركز تميز المدققين المستقلين، التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي لخدمات نقل الأدوية. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتحاد للطيران»، توني دوغلاس: «ستوظف (الاتحاد للشحن)، في إطار دورها في الائتلاف، كامل الكفاءات اللوجستية التي تتمتع بها لشحن الأدوية وخدمتها الرفيعة المتخصصة في الأدوية والرعاية الصحية (فارمالايف)، الحائزة شهادة مركز تميز المدققين المستقلين من الاتحاد الدولي للنقل الجوي في مجال الخدمات اللوجستية للمنتجات الصيدلانية، والقادرة على تسهيل نقل بضائع الشحن الحساسة لدرجة الحرارة بين درجتَي 25 و80 مئوية». - نقل خمسة ملايين لقاح، خلال نوفمبر، بإشراف دائرة الصحة في أبوظبي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :