أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، عودة الولايات المتحدة «المستعدة لقيادة العالم» بعد عهد دونالد ترامب، مقدماً أعضاء فريقه الرئيسين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية والأمن في حكومته المقبلة، خلال فعالية على مسرح كبير في معقله ويلمنغتون. وشدد بايدن على عودة النهج المتعدد الأطراف كرسالة رئيسة لحكمه، خلافاً لشعار «أميركا أولاً» الذي أطلقه دونالد ترامب، كما كرر تصميمه على محاربة التغير المناخي. وتحدّث بايدن، وبجانبه نائبته كامالا هاريس، عن فريقه الرئيس، قائلاً إنه فريق يظهر أن الولايات المتحدة عادت، وهي جاهزة لقيادة العالم وعدم الانسحاب منه. وتتضمن الدفعة الأولى من التعيينات في إدارة بايدن شخصيات مخضرمة خدمت في عهد باراك أوباما، مثل أنتوني بلينكن وزير الخارجية المقبل، وقال بلينكن: «لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى». فيما قالت السفيرة الأميركية المقبلة في الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد: «النهج المتعدد الأطراف عاد، والدبلوماسية عادت». ووعد بايدن بالعودة منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه إلى اتفاق باريس، وتحييد أثر الكربون بحلول 2050 في الولايات المتحدة، ومع قوله إنه يريد إعطاء مكانة أكبر للنساء والأقليات، عيّن بايدن أليخاندرو مايوركاس رئيساً للأمن الداخلي، ليصبح أول أميركي متحدر من أميركا اللاتينية يتولى المنصب، فضلاً عن تعيين أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات. وبحسب مصدر مقرب من بايدن، فإن الرئيس الأميركي المنتخب يخطط أيضاً لتعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة، بعدما تولت سابقاً رئاسة البنك المركزي، وهو منصب شغله على الدوام رجال. وباختيار هذه الشخصيات، يشير جو بايدن إلى العودة إلى السياسة الأميركية التقليدية، خلافاً لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة عندما وصل إلى واشنطن، ووعد بأن إدارته لن تكون كسابقاتها. وقال بايدن في مقابلة مع «إن بي سي»، هي الأولى منذ انتخابه: «نواجه عالماً مختلفاً تماماً. لقد غيّر الرئيس ترامب المعطيات. أصبحت أميركا أولاً وأصبحت أميركا وحيدة». وأكد بايدن أنه سيسعى منذ الأيام الـ100 الأولى له في السلطة إلى إقرار إصلاح قانون الهجرة لتصحيح وضع 11 مليون شخص يقيمون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة. إلا أن المهمة قد تكون شاقة في حال بقي الكونغرس منقسماً بين الديمقراطيين والجمهوريين. وأوضح بايدن أنه سيتم تمرير تشريع لإصلاح نظام الهجرة الأميركي، والتراجع عن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب بشأن البيئة، مشيراً إلى أن قانون الهجرة سيشمل طريقاً للحصول على الجنسية للمهاجرين الذين لا يمتلكون وثائق، وأكد أنه لا يخطط لاستخدام وزارة العدل الأميركية كوسيلة للإصرار على التحقيق مع ترامب. وفي وزارتي الدفاع والصحة أبدى المسؤولون في إدارة ترامب نيتهم التعاون مع إدارة بايدن، لكن وزير الخارجية، مايك بومبيو، قال: «يريدون المزيد من التعددية فقط لتمضية الوقت مع أصدقائهم. هذا لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة»، مؤكداً أن إدارة ترامب حرصت على تسجيل ما وصفه بـ«نتائج فعلية». إلى ذلك، ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن جو بايدن أصبح أول مرشح رئاسي يفوز بأكثر من 80 مليون صوت، متوقعة أن يستمر هذا العدد في الارتفاع خلال الأيام المقبلة مع استمرار الفرز في أنحاء من البلاد. وأوضحت الشبكة أنه حتى مساء أول من أمس، حصل بايدن على أكثر من 80 مليوناً و11 ألف صوت، بينما حصل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على 73 مليوناً و800 ألف صوت، ليحصل بذلك أيضاً على ثاني أكبر عدد من الأصوات الشعبية في تاريخ الولايات المتحدة. وفاز بايدن بـ306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل حصول ترامب على 232 صوتاً، بينما يحتاج الفائز إلى 270 صوتاً التي تخطاها بايدن بـ36 صوتاً. في سياق متصل، أعلن مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركي، أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيتلقى قريباً التقارير الاستخباراتية اليومية للرئيس، بعد أن وافق البيت الأبيض على ذلك التحرك، في خطوة رئيسة نحو تولي بايدن الرئاسة. وقال المكتب في بيان: «اتباعاً للتوجيه القانوني لقانون الانتقال الرئاسي، سيقدم المكتب الدعم المطلوب للفريق الانتقالي». وتُعد التقارير اليومية التي تقدم إيجازاً بأهم المعلومات الاستخباراتية الأميركية، جزءاً أساسياً لتسهيل عملية الانتقال الرئاسي. الرئيس الأميركي المنتخب يؤكد عودة النهج المتعدد الأطراف، خلافاً لشعار ترامب: «أميركا أولاً». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :