تخفيف قيود احتواء «كورونا» في دول أوروبية مع اقتراب «الميلاد»

  • 11/26/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت فرنسا عن تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء وباء «كوفيد-19» مع تراجع عدد الإصابات، في استراتيجية تقوم على اتخاذ خطوات صغيرة اعتمدتها دول أوروبية أخرى مع اقتراب عيد الميلاد، فيما أظهرت دراسة أن بلازما الدم من المتعافين من «كورونا» لم تساعد مرضى المستشفيات كثيراً. وتفصيلاً، يواصل الوضع الصحي تحسنه في فرنسا، ليرفع الإغلاق في 15 ديسمبر، ليحل محله حظر تجول على مستوى البلاد، من الساعة التاسعة مساء حتى السابعة صباحاً، مع استثناء ليلتي الميلاد ورأس السنة (24 و31 ديسمبر)، حيث ستكون حركة التنقل متاحة، كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أول من أمس، في خطاب إلى الأمة. وستتمكن المتاجر الصغيرة من إعادة فتح أبوابها، اعتباراً من السبت، مثل: المكتبات ومحال الملابس. وسيسمح بالتنقلات ضمن نطاق 20 كيلومتراً، وعلى مدى ثلاث ساعات، بدلاً من كيلومتر واحد، ولمدة ساعة، كما كان سارياً. في المقابل، يتعين أن تبقى الحانات والمطاعم مغلقة، حتى 20 يناير على أقرب تقدير. كذلك، قررت سلطات لوس أنجليس (كاليفورنيا)، ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة، إغلاق المطاعم والحانات، اعتباراً من مساء الأربعاء لثلاثة أسابيع على الأقل، ولن يسمح إلا بخدمة بيع الوجبات الجاهزة إلى خارج المؤسسات. وتسجل كاليفورنيا، حالياً، مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وقبيل عيد الشكر، دعا وزير الصحة في الولاية، مارك غالي، المواطنين إلى تجنب التجمعات العائلية الكبرى. وقال: «من المهم أن نرفض، حتى حينما يتعلق الأمر بأكثر الأشخاص قرباً من عائلتنا». ودعت السلطات الصحية في واشنطن، للمرة الأولى، الأميركيين إلى عدم السفر للانضمام إلى الأقرباء في هذه المناسبة السنوية المهمة بالولايات المتحدة. ووجه حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير، نداء عبر محطة «سي إن إن» للتنبه من الوباء، داعياً إلى إجراءات أكثر تشدداً. في هذا الوقت، أكد مسؤولون أميركيون أن الخطة اللوجستية الهائلة اللازمة لتوزيع ملايين الجرعات من لقاح تحالف فايزر/‏بايونتيك باتت جاهزة. ويتوقعون توزيع 6.4 ملايين جرعة فور تلقي موافقة وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية، المرتقبة في أقل من ثلاثة أسابيع. شمالاً، تخضع تورنتو أكبر مدن كندا لإغلاق، منذ الإثنين، لمدة 28 يوماً، بسبب ارتفاع عدد الإصابات. وفي أوروبا الغربية، تعتمد دول عدة، أيضاً، استراتيجية فرنسا. وستعود إنجلترا بعد إغلاق مستمر منذ أربعة أسابيع، مطلع ديسمبر إلى استراتيجية تكيفها بحسب الوضع المحلي، مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية، واستئناف القداديس والزيجات، على أن تترافق مع برنامج واسع لإجراء فحوص كشف. أما الوافدون إلى إنجلترا والمضطرون، أساساً، إلى حجر أنفسهم مدة 14 يوماً، فسيتمكنون، اعتباراً من منتصف ديسمبر، من خفض فترة العزل هذه، في حال خضوعهم لفحص، تأتي نتيجته سلبية بعد خمسة أيام على وصولهم. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: «عيد الميلاد هذا العام لن يكون عادياً، والطريق لايزال طويلاً حتى الربيع». لكن الحكومة قررت، أول من أمس، تخفيف بعض القيود قبل العيد وبعده بقليل، في بريطانيا. وستتمكن ثلاث عائلات مختلفة من أن تجتمع معاً في المكان نفسه، لفترة خمسة أيام فقط كحد أقصى، من 23 إلى 27 ديسمبر، ولن تتمكن العائلات من التنقل في كل أنحاء البلاد. ويسجل الوضع نفسه في ألمانيا، حيث دعت المقاطعات، أول من أمس، إلى حصر الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة بـ10 أشخاص كحد أقصى، ينتمون إلى أسر مختلفة. ولا يدخل الأطفال دون الرابعة عشرة في التعداد، فيما توصي المناطق المختلفة بحجر المشاركين قبل هذه الأعياد وبعدها. وأعلنت إسبانيا أنها ستبدأ حملة التلقيح في يناير، مع إعطاء الأولوية للمسنين في دور العجزة الأكثر تضرراً من الوباء، وكذلك لموظفي هذه الدور. أما في فرنسا، فالأولوية ستكون «للأشخاص الأكثر ضعفاً»، دون أن تكون إلزامية، اعتباراً من نهاية ديسمبر/ مطلع يناير، كما أعلن ماكرون. والنمسا التي تخضع لإغلاق، تعتزم هي أيضاً أن تبدأ حملة التلقيح، للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، أي المتقاعدون والطواقم الطبية. وفي فنلندا، ستغلق العاصمة هلسنكي التي تواجه موجة «مقلقة» في الإصابات، قريباً المدارس الثانوية والمكتبات وأحواض السباحة، مع منع الفعاليات العامة. وفي الصين، ألغيت أكثر من 500 رحلة جوية، الثلاثاء، من أكبر مطار في شنغهاي (شرق) عاصمة البلاد الاقتصادية، بعد اكتشاف إصابات عدة لدى موظفي شركة شحن جوي. وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة نحو 1.4 مليون شخص في العالم، وإصابة أكثر من 59.2 مليوناً، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر 2019. والولايات المتحدة هي الأكثر تضرراً مع تسجيلها 259.641 وفاة، تليها البرازيل 170.115، والهند 134.218، والمكسيك 101.926 وفاة. يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات تجربة سريرية، جرت في الأرجنتين، أن استخدام بلازما الدم المأخوذة من المتعافين من «كوفيد-19» في علاج مرضى الالتهاب الرئوي الحاد، الناجم عن فيروس كورونا، لم يظهر فائدة تذكر. ووجدت الدراسة التي نشرت، أول من أمس، في دورية نيو إنجلاند الطبية، أن العلاج المعروف باسم بلازما النقاهة»، والذي ينقل الأجسام المضادة من المتعافين من فيروس كورونا إلى المصابين، لم يحسن كثيراً حالة المرضى، أو يقلل خطر الوفاة بشكل أفضل من علاج وهمي، تلقاه مشاركون في التجربة. وعلى الرغم من الأدلة المحدودة على فاعلية علاج بلازما النقاهة، الذي وصفه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في أغسطس، بأنه «إنجاز تاريخي»، فإنه يجري استخدامه كثيراً مع المرضى في الولايات المتحدة. • إسبانيا أعلنت أنها ستبدأ حملة التلقيح في يناير، مع إعطاء الأولوية للمسنين في دور العجزة الأكثر تضرراً من «الوباء». • ستتمكن المتاجر الصغيرة في فرنسا من إعادة فتح أبوابها، اعتباراً من السبت، مثل المكتبات ومحال الملابس. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :