كانت آخر كلمات دييغو مارادونا قبل وفاته: "أشعر بالمرض"، ثم ودع العالم أمس، عن عمر يناهز 60 عاماً، بنوبة قلبية في منزله، بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى، عقب خضوعه لعملية جراحية لعلاج جلطة دماغية، وكشف عن نقل جثته إلى قصر الرئيس الأرجنتيني، كازا روزادا، في مدينة أوليفوس صباح اليوم الخميس، وعن رغبته في أن تكتب على قبره عبارة: "شكراً للكرة" وفاز مارادونا بكأس العالم مع الأرجنتين في عام 1986، بعد أن أطاح بإنجلترا في ربع النهائي بهدف سيئ السمعة، وهدف ثاني، أطلق عليه "هدف القرن"، واشتهر الأسطورة الأرجنتينية بقدراته المذهلة في اللعب، وبحياة سيئة السمعة خارج الملعب. وصباح يوم الوفاة، نزل مارادونا لتناول الإفطار، وبدا شاحباً واشتكى من الشعور بالبرد، وقال لابن أخيه، أنه يشعر بالمرض، قبل أن يعود إلى الفراش في قصر مستأجر يعيش فيه بمنطقة سان أندريس شمال العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وانتقل إليه بعد مغادرته المستشفى بعد الجراحة في 11 نوفمبر الجاري، وقبل ظهر الأمس بقليل، اتصلت ممرضة مارادونا هاتفيا لطلب المساعدة الطبية، بعد تعرضه لأزمة قلبية، لكنه مات قبل وصول المسعفين، ليعلن بعدها الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، الحداد ثلاثة أيام. وتدفق آلاف المعزين إلى شوارع بوينس آيرس ونابولي في إيطاليا، وحمل بعضهم لافتة عليها رسم وجه الأسطورة، ووالدته دالما سلفادورا فرانكو، تكريما لمارادونا، في الوقت الذي سكتت فيه الملاعب في جميع أنحاء أوروبا قبل مواجهات في دوري أبطال أوروبا مساء الأمس، وعرضت وسائل الإعلام الأرجنتينية الساعات الأخيرة من الحياة القصيرة لنجم نابولي وبرشلونة السابق في وسائل الإعلام الأرجنتينية. فيما لم تقدم أسرة لاعب كرة القدم أي تعليق رسمي بعد، ولدى مارادونا 5 أبناء، ومن بينهم ابنتاه دلما (33 عاماً)، وغانينا (31 عاماً)، من زوجته الوحيدة كلوديا فيلافان (58 عاماً)، التي تزوجها من 1984 إلى 2004، وأبنه الأصغر دييغو فرناندو، من صديقته فيرونيكا أوجيدا في عام 2013، واعترف فقط بأبنه دييغو جونيور (34 عاماً)، وابنته جانا (23 عاماً)، في السنوات الخمس الماضية. وفي مدينة فيا ديفوتو في بوينس آيرس، حيث نشأ مارادونا، وضع جيرانه السابقون الأعلام الأرجنتينية على شرفاتهم، بينما كانت مكالمات البث من أهدافه في كأس العالم تدوي من مكبرات الصوت، وتتذكر امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً، أن النجم الراحل كان يهرب من منزل طفولته في فيلا فيوريتو، حيث تجمعت مجموعة من المعجبين لتبادل الحكايات، وقالت: "كانت هذه منطقة فقيرة عندما عاش مارادونا هنا، وكانت الشوارع مليئة بالصخور، ولكنه لم ينس جذوره قط"، ويتذكر رجل جلس في المدرجات في الملعب، حيث ظهر مارادونا لأول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً مع منتخب الأرجنتين للشباب في 20 في أكتوبر 1976، وقال: "كان نجماً، والحقيقة أن كرة القدم ماتت". أما رئيس النيابة، جون بروياد، فقال متحدثا خارج سان أندريس، حيث تم نقل جثة لاعب كرة القدم المتقاعد إلى مشرحة قريبة للتعرف على سبب الوفاة: "توفي دييغو أرماندو مارادونا حوالي الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، وبدأت شرطة الطب الشرعي عملها في الرابعة مساءً"، ولم يتم الكشف عن أي علامات على ارتكاب أي إجرام أو عنف، ويجري تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة بما لا يدع مجالاً للشك، ولكن يمكننا القول في هذه المرحلة أن كل شيء يشير إلى أسباب طبيعية". وأشارت صحيفة "الديلي ميل"، إلى أنه من المقرر أن يتم نقل جثة مارادونا إلى قصر الرئيس الأرجنتيني، كازا روزادا، في مدينة أوليفوس صباح اليوم الخميس، ليسمح لبعض الجماهير بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، في حين أوضح مارادونا، الذي بلغ الستين من عمره فقط في 30 أكتوبر الماضي، الرسالة التي يريد نقشها على شاهد قبره، بينما كان لا يزال على قيد الحياة. وقدم أسطورة كرة القدم هذا الاعتراف المذهل في مقابلة تلفزيونية غريبة قبل 15 عاماً كشف فيها أن التقدم في السن مع أحفاده سيعني موتاً سلمياً بالنسبة له، ورد على سؤال عما سيقوله في المقبرة لأسطورة كرة القدم، قائلاً: "شكراً للرب لأنني لعبت كرة القدم، لأنها الرياضة التي أعطتني أقصى درجات السعادة والحرية، وكأنني لمست السماء بيدي، وكنت سأكتب على القبر (شكرا للكرة)". تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز كلمات دالة: مارادونا ، الرئيس الأرجنتيني، الأسطورة طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :