قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، إن النساء الفلسطينيات يتعرضن "لانتهاكات جسيمة" من إسرائيل. وذكرت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف اليوم أن إسرائيل تمارس "شتى أشكال الاضطهاد والتنكيل بحق النساء الفلسطينيات بما يخالف أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة". وأوضحت أن الفلسطينيات يتعرضن "للقتل العمد والاعتقال الإداري دون تهمة والترحيل القسري وتشتيت العائلات ومنع الوصول للخدمات كالتعليم والعمل والصحة وغيرها، إضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي ضدهن". وأشارت إلى أن أربع فلسطينيات قتلن برصاص إسرائيلي منذ سبتمبر من العام الماضي وحتى يوليو 2020، فيما تقبع 43 فلسطينية في السجون الإسرائيلية في ظروف "قاسية ولا إنسانية". وأكدت الخارجية الفلسطينية على مواصلة الجهود الدبلوماسية لتوفير الحماية الدولية للنساء والفتيات الفلسطينيات، معتبرة أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو الكفيل الوحيد بإنهاء العنف ضد الفلسطينيات. وشددت على حق المرأة الفلسطينية التمتع بالحقوق والحريات الأساسية والعيش بأمان وسلام كغيرها من نساء العالم، بما في ذلك حق الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج أو الخدمات الوقائية والعلاجية خلال أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) "الأمر الذي تعيقه حواجز إسرائيل العسكرية". وأكدت أن فلسطين تسعى جاهدة "لإزالة كافة أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات الفلسطينيات ومساءلة المتسببين به عبر تبني التشريعات والسياسات لوقايتهن من العنف، وإعادة إدماجهن في المجتمع". وأشارت إلى أن فلسطين ستواصل الانضمام للاتفاقيات والبروتوكولات والمواثيق الدولية متابعة تنفيذ الالتزامات المترتبة على فلسطين وتعزيز حالة حقوق المرأة الفلسطينية. وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي باحترام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، تحديدا النساء والفتيات "الأكثر تضررا من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ومساءلته على انتهاكاته المستمرة لأحكام القانون الدولي".