أعلنت شركة طيران الإمارات اليوم (الأربعاء) إنجازها طلبات استرداد الأموال المتراكمة التي نجمت عن تعطل حركة السفر نتيجة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بقيمة 6.3 مليار درهم (الدولار يساوي 3.6 درهم). وقال بيان لطيران الإمارات إن الناقلة، التي تتخذ من إمارة دبي مقراً رئيسياً لها، تلقت منذ أبريل الماضي نحو 1.7 مليون طلب استرداد لأثمان التذاكر، وأنجزتها بالكامل بعد التحقق من صحتها. وأوضحت الشركة أنها أعادت 6.3 مليار درهم لعملائها، منها 4.7 مليار درهم أعيدت للعملاء الذين حجزوا مباشرة مع الناقلة، أما بقية المبالغ فقد أعيدت عبر وكالات السفر. وتوقع رئيس طيران الإمارات تيم كلارك، في تصريحات إعلامية، أن تعود الناقلة إلى التدفق النقدي الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2021، وأن يشهد قطاع الطيران في الإمارات انتعاشاً كبيراً العام المقبل مع بدء توزيع لقاحات فيروس كورونا عالمياً. وقال كلارك، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ" اليوم، إن "الناقلة ستعيد تشغيل جميع أسطولها من طائرات (إيرباص A380) بنهاية العام المقبل أو في الربع الأول من العام 2022"، مضيفاً "أستطيع أن أرى الطلب على السفر يتحرك بوتيرة سريعة". واعتبر كلارك أن "توافر لقاح كورونا بحلول الربع الثاني من العام المقبل سيؤدي إلى تحرير الطلب على السفر من جميع الفئات، خصوصاً الذين لم يتمكنوا من السفر أثناء الجائحة". وكان تيم كلارك قد أكد، في تصريحات سابقة، أن طيران الإمارات تواجه أزمة نقدية نتيجة لتقلص العمليات بشكل كبير، وقال إن "الجائحة تسببت خلال الأشهر الأولى من هذا العام في تعطيل حركة السفر على نطاق واسع حول العالم، الأمر الذي وضع صناعة الطيران والسفر، بما في ذلك طيران الإمارات، أمام حجم غير مسبوق من طلبات استرداد الأموال". وقال كلاك "لم يكن هذا الموقف سهلاً لدى أي ناقلة جوية وهي تواجه أزمة نقدية نتيجة لتقلص العمليات بشكل كبير.. لكننا خلال تلك الأشهر الصعبة تعاملنا مع تأثيرات الجائحة على أعمالنا، وأكدنا التزامنا القوي نحو عملائنا".
مشاركة :