عاشت أسمهان، في ظل نبؤة قديمة حتى وفاتها أخبرتها بها عرافة عن تاصيل حياتها وطريقة وفاتها من قراءة خطوط يدها.قالت العرافة أن الأميرة الجميلة ستلقى مصرعها في شبابها ضحية حادث قريب من الماء وسيكون لها ثلاثة أولاد لن تعيش منهم سوى ابنة واحدة.كانت الأميرة إيميلي الأطرش التى عرفت باسم آمال الأطرش ثم أصبحت بعد دخولها عالم الطرب والفن أسمهان توقن بأن هذه النبؤة سوف تتحقق خاصة وأنها بالفعل فقدت اثنين من أبنائها ولم يبق سوى ابنتها الوحيدة كاميليا.كانت أسمهان تعيش فى قلق وخوف ومشاكل وتربص، وزاد من هذه الحالة سفر شقيقها فؤاد الذى كثيرا ما كانت تشتعل بينهما الخلافات إلى جبل الدروز للقاء طليقها وابن عمها ووالد ابنتها كاميليا الأمير حسن الأطرش، وكانت غالبا هذه الزيارات فى غير صالحها حيث كان شقيقها فؤاد من المعارضين لطلاقها.أشارت عليها صديقتها ماري قلادة بالسفر إلى رأس البر لتهدئة أعصابها في رحلة قصيرة تعود بعدها لاستكمال فيلمها "غرام وانتقام".وسافرت أسمهان مع صديقتها والسائق وكان الطريق سهلًا وفجأة اهتزت السيارة وفتح السائق الباب وقفز، واندفعت السيارة إلى الترعة، بينما اختفى السائق الناجي الوحيد من الحادث، ونزل الخبر كالصاعقة على كل محبي وعشاق الأميرة الجميلة، وشقيقها ملك العود فريد الأطرش. ورحلت أسمهان قبل أن تكمل فيلمها الأخير "غرام وانتقام" مما اضطر يوسف وهبي مخرج الفيلم وبطله لتعديل السيناريو ونزل الفيلم دور السينما بعد وفاة بطلته ليحقق رواجًا كبيرًا وإيرادات ضخمة.