وفاء أبو السعود تكتب: عودي.. فقد سئمت الانتظار

  • 11/26/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اشتقتُ  اليك كثيرا ، رغم أنك معي في كل حركاتي وسكناتي،، تسير ُخطواتك بخطواتي ،، وتري عينيك بعيناي ،، حينما تشربي ارتوي ،، وحينما تفرحي  يتراقص قلبي،، وحينما تحزني ، لم أرى من الدنيا شعاع نور ،، تعانقنا كثيرا ،، ولعبنا اياما وليالي ،، كبرنا سويا ،، وامتلاءت الدنيا ببكائنا و بضحكاتنا ،، كان يتصارع كل منا اينا يسبق ليكون في المقدمة ، أي منا يخفف آلام الاخر ، اي منا سيكون سند لأحدهم ضد الغربة والايام ،  وحينما عدنا من رحلتنا افترقنا ،، حقيقة انك كنتي افضل مني بكثير   ،  فلم تشغلك الدنيا بما فيها ،  كنتي أكثر تسامح ،  وافضل عطاء ،، كانت نظرتك بعيدة بعد المدي ،، لم تعيشي مثلي علي الارض ، بل كنتي ُتحلقين في السماء ، مع تلك الطيور ومع غيوم المطر ، ومع انسام الحياة  .تعانقنا ليالي طوال   ،، وفجأه وبدون سابق انذار ،، تركتيني وحدي ،، أبحث عنك في ثنايا روحي ، وبين تفاصيل  يومي ،، وبين خلجات  ذاتي ،، ابحث عن أحاديثك ، التي طالما ملأت الدنيا سعاده ورضا ،  التي تأخذني من قمه الالم الي قمة الرضا بلا أي توقف أو تردد . أين ذلك طائر السلام الذي  كان يرفرف بجناحيه يجوب أنحاء قلبي .. وأين ذلك الحنين الذي كان يتدفق انهارا من كثرته يجول في سنوات عمري ذهابا وايابا  ، وأين تلك الأحداق اللامعة التي كانت  تتقد فرحا وحزنا ، وأين ذلك القلب النابض الذي يرى ما تخفيه جدران قلوب  الآخرين ،  واين ذلك شوق نسمات المغيب وهي تربض علي أوجاعي وآلامي وتسحبها من داخلي لترميها تحت أقدام المارة فلم يبقي من روحي روح  تطوف وقت السحر و قبل الفجر ، ولم يعد لصفائي سماء يستطل بها فقد ضمته الحياه حتي اختلجت أوتاره وتمزقت احشاؤه .. بركان الغضب ،  وشوق الحنين ،، يمزقان قلبي ، لهفة لك ايتها العاشقه الخفيه.. عودي فقد انتظرتك كثيرا ، علي وعدك باللقاء ، ولكن طالت غيبتك عني ، عودي لتعود معكي الابتسامه ، عودي لتعود معك نبضات قلبي التي لم اعد اسمع دقاتها منذ فراقك عودي .. فلا زالت الشمس تشرق كل يوم اذانا بيوم جديد ، ولازالت السماء تبحث عنك وتناديك ، ولازال هذا القلب يتنفس ، عودي لتعود له الروحاتركوني ابحث عنها ،  فان وجدتها كان الامل بعودة  الروح من جديد ، و إن لم اجدها فسأظل ابحث عنها ولن اعود ،، حتي تعود

مشاركة :