صراحة وكالات : كشف البنتاغون الاثنين 17 أغسطس/آب أنه يعكف على تقييم كلفة استبدال معتقل غوانتانامو باثنين عسكريين، أحدهما بولاية كنساس وآخر في كارولينا الجنوبية. وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس بأن فريقا من البنتاغون توجه الأسبوع الماضي إلى فورت ليفنورث بولاية كنساس بهدف إجراء دراسة للكلفة الأولية للمشروع، فيما سيتوجه فريق آخر إلى سجن تشارلستون العسكري بولاية كارولينا الجنوبية في مهمة مماثلة. وأضاف ديفيس بقوله من الممكن أيضا أن يزور الفريق مواقع غير عسكرية. وكان البيت الأبيض أعلن أنه بصدد إعداد خطة جديدة لنقل العشرات من نزلاء معتقل غوانتنامو إلى السجون الأمريكية وتضع الادارة الأمريكية اللمسات الأخيرة على خطة إغلاق المعتقل وتقديمه إلى الكونغرس. وكان الرئيس باراك أوباما تعهد بإغلاق هذا السجن الواقع في جزيرة كوبا مع وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني عام 2009، لكن الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في الكونغرس يعارضون هذا الأمر. ولا يزال 116 معتقلا يقبعون في مركز الاعتقال العسكري الذي افتتح قبل أكثر من 14 عاما لسجن المشتبه فيهم بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. لكن هذه العراقيل لم تحل دون الإفراج عن معتقلين، فقد غادر 28 منهم المعتقل في 2014 إلى كازاخستان وأورغواي وجورجيا وسلوفاكيا. ويبقى معتقل غوانتانامو يثير مناقشات بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمسؤولين الأمنيين بشأن ما إذا كان يجب مقاضاة المشتبه في تورطهم بالإرهاب أمام النظام القانوني المدني الأمريكي أم يعاملون كمقاتلين أعداء بمقتضى قوانين الحرب.
مشاركة :