أبي أحمد.. الفائز بنوبل للسلام يواجه شعبه بالسلاح

  • 11/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«بلا رحمة» عبارة تخرج من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مستهدفة سكان إقليم تيجراي، من أجل الترهيب، وتكشف عن وجه آخر للقائد الإثيوبي، لم يكن باديا قبل فوزه بجائزة نوبل للسلام، لكنها الآن أصبحت واضحة أمام العالم بأسره. يشير بيان صادر عن مكتب أبي أحمد إلى أن الهجوم العسكري وصل إلى مرحلته النهائية بعد ثلاثة أسابيع من القتال. ويعني هذا أن الدبابات والأسلحة الأخرى يمكن أن تقترب الآن من ميكيلي عاصمة الإقليم المعارض. التهديد يتواصل مؤخرا، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا أنه سيمهل قوات إقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن يشن الجيش هجومه على العاصمة ميكيلي. كما أن المتحدث العسكري باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل ديجين تسيغايي صرح بأن جيش بلاده بصدد استخدام الدبابات لحصار العاصمة، كما حذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. شكوك بشأن جائزة نوبل وبالعودة إلى العام الماضي، وما صدر عن لجنة جائزة نوبل للسلام بشأن حيثيات منح جائزتها لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، يبدو الواقع مختلفا تماما عما تشهده إثيوبيا حاليا. لجنة نوبل قدمت أبي أحمد بالقول: “في أول 100 يوم من عمله كرئيس للوزراء رفع حالة الطوارئ في البلاد، وقرر العفو عن آلاف السجناء السياسيين، وأوقف الرقابة على الإعلام، وأضفى الشرعية على جماعات المعارضة التي كانت محظورة في السابق”. لكن ما يفعله أبي أحمد يشكك في أحقيته بتلك الجائزة العريقة، فهو لم يسمح بالمعارضة بأن تعبر عن موقفها تجاهه، واستخدم السلاح في مواجهة شعبه، وواجه إقليم تيجراي كأنه يحارب دولة معادية، فلم يضف أي شرعية للمعارضة كما أعلنت لجنة نوبل، بل على العكس كان الوعيد والتهديد نصيب من يعارض سياساته. تأجيج الصراع وكانت مجلة لوبوان الفرنسية أشارت إلى أن الصراع الدائر فى إثيوبيا ليس وليد اللحظة، وإنما تمتد جذوره لعدة سنوات سابقة. وأكدت المجلة أن رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي لم ينجح فى نزع فتيل هذا الصراع بل ساهم في تأجيجه. وتساءلت: هل سيهدد إقليم تيجراى طموحات أبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس الإريتري اسياس أفورقى؟ وأكدت المجلة الفرنسية، أن النتائج المتوقعة لهذا الصراع ستكون مدمرة. دعوة للإطاحة بأبي أحمد وفي مطلع الشهر الجاري دعا الأمريكان الإثيوبيون في خطاب مفتو نشرته صحيفة «إثيوبيان أوبزرفر» الذين ينتمون إلى عرقية التيجراي ويقيمون في بمدينة سياتيل بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى ضرورة توحد جميع الأقاليم الإثيوبية بهدف «تدمير» نظام أبي أحمد، الذي جعل من الاغتيالات دعامة أساسية سياسية لنظامه. وحذروا من خطورة النظام الحاكم على الشعب الإثيوبي.

مشاركة :