على النقيض من غالبية التوقعات والتحليلات التي تشير إلى مزيد من الركود المتوقع مستقبلياً في قطاع السفر لغرض الأعمال التجارية، فإن سير تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»، يرى أن القطاع مهيأ لانتعاش كبير. وظهر كلارك ضيفاً على إحدى حلقات سلسلة البرامج التلفزيونية الجديدة «ثينك بيج»، والتي يقدمها الإعلامي الأمريكي الشهير جون دفتريوس على شبكة «سي إن إن». وتحدث كلارك خلال المقابلة عن عودة «طيران الإمارات» إلى الربحية، وأيضاً عن مستقبل قطاع الطيران بصفة عامة، وقطاع الطيران لغرض الأعمال التجارية بصفة خاصة. واستبعد كلارك تماماً النظريات التي تتوقع أن يستمر الركود الحاد الذي يعانيه حالياً السفر لغرض الأعمال بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة «كوفيد19» ويبقى لفترات طويلة، بل على العكس، توقع كلارك أن يعود القطاع إلى حالة الانتعاش وبقوة. وقال كلارك: «لا، أقول إن العكس تماماً هو الذي سيحدث. وما نشهده حالياً هو نتيجة البقاء في المنازل لفترات طويلة أثناء فترة حظر التجول بسبب الجائحة، وما ترتب على ذلك من الانخراط في شبكات لعقد الاجتماعات والمؤتمرات عن بُعد مثل «زووم» و«تيمز» وغيرها من الخدمات المماثلة التي نراها حالياً. وأنا شهدت حالة مماثلة بدءًا من منتصف حقبة التسعينيات في القرن الماضي، عندما بدأت موجة الرقمنة تغزو الاقتصاد العالمي، وبدأت هذه الأدوات تظهر في السوق. ساد العالم الرقمي وجاء عصر المعلوماتية، وتساءل الجميع: هل مِن أحدٍ يعلم ما الذي سيحدث في المستقبل؟ إننا حقاً لن نسافر بعد الآن، ولن نكون بحاجة إلى ذلك، وفي واقع الأمر، فإننا سنفعل الكثير مما نود أن نفعله عبر الانترنت. ولكن الذي حدث بالفعل بعد ذلك هو النقيض تماماً، فقد شهد الطلب على السفر لغرض الأعمال التجارية نمواً تصاعدياً على نحو هائل خلال الفترة بين عام 1995 وعام 2018». وأضاف كلارك: «وعندما تعود الأمور إلى أوضاعها الطبيعية، ويستعيد الاقتصاد العالمي قوته، وتبدأ النقدية في التدفق مجدداً على الشركات والأعمال التي تضررت من تداعيات «كوفيد19»، فسننسى كل ذلك، كما نفعل دوماً. سنشهد السفر لغرض العمل وهو يبدأ التعافي، يحقق النمو، ولن يتباطأ». وتطرق كلارك إلى الآفاق المستقبلية لـ«طيران الإمارات»، فيما يتعلق بالعودة إلى حالة الربحية، فقال: «أعتقد أن، طيران الإمارات، ستبدأ على مدار العام المقبل في العودة على نحو متسارع إلى الربحية وتحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بالنقدية المتوافرة. ومجدداً أقول سيتحقق ذلك في النصف الثاني من العام. وأقول إنه في السنة المالية 2022 و2023، عندما نرى الناقلة تعود مجدداً إلى الربحية وتوليد النقدية التي تحتاجها للوفاء بالتزاماتها، فسنستطيع حينئذٍ الاستمرار في خططنا بشأن تجديد الأسطول والتوسع في شبكة الوجهات التي نخدمها، مع بعض الطائرات والأدوات الجديدة التي نحتاجها إلى البدء في خدمة وجهات جديدة». وأضاف: «سيحدث ذلك في 2022، 2023 و2024. حسناً، ربما سأغادر في غضون الأشهر الستة المقبلة، إلا أننا استطعنا في الماضي أن نعمل بالطريقة السليمة عندما قيمنا الأحداث المحتمل وقوعها. وفي نهاية الأمر، فإننا نخطط من أجل ذلك، ونستخدم كافة موارد الناقلة وفقاً لهذه الخطة ونأمل أن تسير الأمور على ما يرام، وهو ما أعتقد أنه سيحدث». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :