أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم عن ترسية عقد بقيمة 1.9 مليار درهم (519 مليون دولار أمريكي) على شركة "بي جي بي"، وذلك لتوسيع نطاق مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد الذي تقوم بتنفيذه حالياً في إمارة أبوظبي. وتم ترسية العقد على شركة "بي جي بي" المتخصصة في المسح الجيوفيزيائي والتابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" وتمثلها في دولة الإمارات شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية. ويرفع هذا العقد إجمالي المساحة التي يغطيها المسح إلى 85 ألف كيلومتر مربع، ويساعد في زيادة نطاق عمليات المسح الجيوفيزيائي ليشمل المناطق الساحلية والجزر والمياه الضحلة. وسيتم إعادة توجيه 50% من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي. ويستخدم مشروع المسح الجيوفيزيائي تقنيات لتوفير بيانات والتقاط صور ثلاثية الأبعاد للتراكيب الجيولوجية المعقدة العميقة تحت سطح الأرض، مما يساعد في تحديد المكامن الهيدروكربونية المحتملة. وتستفيد من هذه البيانات، جميع شركات الاستكشاف الفائزة في الجولة الأولى من المزايدة التنافسية التي أطلقتها في أبوظبي ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز. كما سيتم توفير بيانات المسح مقابل رسوم للشركات الفائزة في الجولة الثانية التي سيتم إعلان نتائجها هذا العام في أعقاب موافقة المجلس الأعلى للبترول على بدء ترسية مناطق جديدة ضمن هذه الجولة. وكانت أدنوك قد أرست في يوليو 2018، المجموعة الأولى من عقود المسح الجيوفيزيائي التي أنجزت حوالي 60% من الأعمال التي نصت عليها هذه العقود والتي تشمل مناطق برية وبحرية، وسوف تنتهي أعمال المسح، بما في ذلك المناطق الساحلية الجديدة التي تمت إضافتها، في عام 2024 حسب الجدول المعتمد. وكان قد أعلن المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي عن اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط، إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل من النفط في إمارة أبوظبي. كما وافق المجلس على ترسية "أدنوك" لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي في عام 2019. وكان المجلس الأعلى للبترول قد أعلن في نوفمبر 2019 عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية تقدر بـ 7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، بالإضافة إلى اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ 160 تريليون قدم مكعبة قياسية.
مشاركة :