كشف فريق طبي في قطر عن نجاحه في إجراء أول عملية معقدة بالمنطقة لطفل كويتي كان يعاني نوبات صرع مستعصية منذ بلوغه الخامسة من العُمر، الأمر الذي زاد الضرر تدريجيا على الجانب الأيسر من دماغه. وذكر بيان للفريق الطبي، أن العملية التي أُجريت في مشفى سدرة الطبي للأطفال تضمنت إجراء شق في نصف المخ الأيسر، وهي تقنية متطورة ومبتكرة أثبتت قدرتها على تقليل معدل المضاعفات، مع الحفاظ على سيطرة جيدة على النوبات. وأوضح أن هذه العملية، التي تُعد الأولى لمريض غير قطري، تضمنت أيضا فصل الجانب الأيسر من دماغ الطفل عن الجانب الأيمن، ثم إزالة الجزء المصاب من دماغه الذي كان يتسبب في حدوث النوبات، من خلال التوجيه بواسطة صور الرنين المغناطيسي الخاصة في غرفة العمليات. وأشار إلى أن الطفل الكويتي خضع للتصوير بالرنين المغناطيسي بعد الجراحة مباشرة، لمساعدة الجراحين على التأكد من أن الأجزاء الموجودة في الجانب الأيسر من دماغه التي كانت تتسبب بالنوبات قد فصلت. وأفاد الفريق الطبي بأن المريض نُقل بعد العملية إلى جناح العناية المركزة للأطفال، حيث مكث مدة ثلاثة أسابيع أخرى خضع خلالها للعلاج الطبيعي والوظيفي، حيث تبيَّن أنه لم يعانِ أي نوبات صرع، مضيفا أن المريض سيستمر في تلقي الرعاية المتخصصة في الكويت، بالتنسيق مع الأطباء المعنيين فيها. وكان الطفل (10 سنوات) يعاني حالة صرع صعبة، إذ يصاب بأربع أو خمس نوبات في اليوم على الأقل، فيما كان طول النوبات يتراوح بين بضع ثوانٍ وأربع دقائق، ما يشكل خطرا على صحته.
مشاركة :