نظم معهد الشارقة للتراث- فرع الذيد، ورشة افتراضية عن الأمثال الشعبية في دولة الإمارات، بهدف تعريف المشاركين بها وبأهميتها ومكانتها وقيمتها، والغاية من استخدامها، حيث تطرق موظفو فرع معهد الشارقة للتراث في الذيد إلى تلك الأمثال الشعبية باعتبارها رسائل من الماضي تحمل تجارب وقيم الأولين في كلمات بسيطة، وعرّفوا المشاركين والمتابعين ببعض الأمثال الشعبية، فهي ذات قيم فاضلة تعبر عن تراث الإمارات الأصيل. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: إن الأمثال الشعبية الإماراتية هي أحد عناوين الهوية الوطنية والخصوصية التي تعكس حكمة الأجيال السابقة، وتلخص تجاربهم وخبراتهم في الحياة اليومية بشكل موجز ومكثف، في مختلف المجالات، وهي حافلة بالحكمة والنصيحة، والتي على الرغم من تغير الزمان، وتحضر الحياة، فإن معانيها وقيمها الأصيلة ما زالت نافعة ومفيدة، وما زالت أيضاً حاضرة في المجتمع الإماراتي، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل. وأشار إلى أن كل ثقافات وحضارات العالم والأمم، والجماعات الاجتماعية، تعتز بأمثالها الشعبية التي تجسد أفكارها وقيمها، وتعبر عن جزء كبير ومهم من عاداتها وتقاليدها وخصوصيتها، وكذلك هو الحال عندنا في دولة الإمارات التي لم تنس موروثها الشعبي وتراثها الوطني، إذ تتمسك بهما وتحافظ عليهما، فالأمثال الشعبية الإماراتية تعتبر تراثاً وطنياً أصيلاً يعشقه الجميع، كباراً وصغاراً.
مشاركة :