كل الوطن- متابعات: مسؤولون في ميناء الحديدة اليمني، قال إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت الميناء في وقت مبكر الثلاثاء، فدمرت رافعات ومخازن في مركز رئيس لدخول المساعدات الواردة من الخارج إلى شمال البلاد. ويسيطر المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على الحديدة التي تقع إلى الغرب من صنعاء. ويسيطر الحوثيون على أراض جبلية ومناطق ساحلية تصل جنوبا إلى إب التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي الميناء، بحسب فرانس برس. وكانت جماعات إغاثة اشتكت في وقت سابق من أن الحصار البحري الذي يفرضه التحالف حال دون دخول مساعدات إلى اليمن، الذي يواجه أزمة إنسانية، واتهم التحالف الحوثيين بالاستيلاء على شحنات مساعدات لاستغلالها في أغراض الحرب. وقالت قنوات تلفزيونية عربية في وقت مبكر الثلاثاء، إن القتال استمر أثناء الليل في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن، بينما حاولت جماعات تقاتل الحوثيين تعزيز التقدم الذي أحرزته في الآونة الأخيرة للسيطرة على المدينة، وتقع تعز على مسافة 50 كيلومترا إلى الجنوب من إب. وتضيّق قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، الخناق على الحوثيين وحلفائهم في مدينة تعز الاستراتيجية، ثالث أكبر مدينة في البلاد. وتشكل محافظة تعز البوابة بين الشمال والجنوب، ويتبع لها ميناء المخا على الضفة الشرقية لباب المندب، حيث ما زال ينتشر الحوثيون. وكانت قوات المقاومة الشعبية وبدعم جوي وبري من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، قد نجحت في طرد الحوثيين من جميع المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في جنوب اليمن. وانسحب الحوثيون أولا من عدن ثاني كبر مدن البلاد، وكذلك من محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة. ولم يدخل الحوثيون قط محافظتي حضرموت والمهرة في شرق البلاد، وهما أيضا جزء من اليمن الجنوبي السابق. وكان الحوثيون المدعومون من إيران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قد انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد، في حملة توسعية جنوبا، وسيطروا على صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي. وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية، بعدما جعل من عدن عاصمة مؤقتة لشهر واحد فقط. وفي 26 آذار/ مارس الماضي، أطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين. وفي الثالث من آب/ أغسطس الجاري، نشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.