سول 26 نوفمبر 2020 (شينخوا) التقى رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، هنا اليوم (الخميس) عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، واتفقا على المضي قدما في تعزيز التعاون الثنائي. وقال وانغ إن العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية تجاوزت المصاعب وتخلصت من الاضطرابات واكتسبت زخما يدفع تطورها، وذلك كله بفضل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي البلدين، لافتا إلى أن البلدين واجها معا أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بالإمساك بزمام المبادرة في السيطرة على المرض على نحو فعال وإقامة نظام مسار سريع لدخول كل منهما، ما وفر خبرة مفيدة لبقية بلدان العالم وأقر لها نموذجا تحتذيه بشأن التعاون في المكافحة المشتركة للمرض. وأعرب وانغ عن تفاؤله بأن تشهد العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية بعد نهاية أزمة المرض، فرصا أكثر ازدهارا وإشراقا للتطور المستقبلي. وأكد أيضا استعداد الصين لتعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتعزيز الالتحام بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجيات التنمية في كوريا الجنوبية، والنهوض بمستوى التجارة الحرة البينية، ودعم التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتعزيز التعافي الاقتصادي والاجتماعي، ودعم التنمية في البلدين سواء بسواء. ولفت وانغ إلى أن الجانبين بصدد تعزيز التبادلات الثقافية والرياضية من خلال استضافة عام التبادلات الثقافية بين الصين وكوريا الجنوبية، والعمل سويا على إنجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب في غانغوون بكوريا الجنوبية. وأوضح أن الصين تدعم كوريا الجنوبية في استضافة اجتماع قادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية السنوي، وأنها مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية لتسريع وتيرة المفاوضات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والدفع في سبيل إقامة تكامل اقتصادي إقليمي بناءً على توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة بنجاح في الآونة الأخيرة، والعمل معا نحو بناء منطقة تجارة حرة لآسيا-الباسيفيك. وأضاف وانغ أنه يتعين على الصين وكوريا الجنوبية التمسك بالتعددية والتعاون معا في المشاركة في إصلاح نظام الحوكمة العالمية ومواجهة التحديات العالمية، منها التغير المناخي. من جانبه، أشاد مون بالإنجازات التي حققتها الصين في الوقاية من (كوفيد-19) والسيطرة عليه، موضحا أنه يؤمن بأن الصين ستحقق إنجازات أكبر على هذا الصعيد وأيضا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن كوريا الجنوبية والصين، بينما يكافحان المرض معا، حافظا في الوقت ذاته على تبادلات الأفراد الضرورية وأقاما تعاونا نشطا بشأن استئناف العمل والإنتاج، ما أظهر الرابطة القوية بين البلدين وأقر نموذجا يحتذيه المجتمع الدولي في مكافحة المرض على نحو مشترك. وقال إن كوريا الجنوبية تتطلع إلى تعميق التعاون مع الصين في نطاق واسع من المجالات، وإنها تعتزم الدفع في سبيل تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية خلال الأعوام الـ30 المقبلة، بانتهاز فرصة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتبادل الجانبان الآراء حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، حيث ثمَّن مون دور الصين الإيجابي في عملية السلام في شبه الجزيرة، وأكد أن كوريا الجنوبية مستعدة للعمل مع الصين نحو إقرار سلام واستقرار طويلي الأجل في شبه الجزيرة. في الشأن نفسه، قال وانغ إنه مهما تغير الوضع، يتعين ألا يتغير مطلقا الاتجاه الخاص بتسوية قضية شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار، أو أن يتغير هدف إقامة آلية سلام وتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة عبر منهج متدرج ومتزامن، أو أن يهن العزم على منع نشوب الحرب. وأكد وانغ استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف المعنية، منها كوريا الجنوبية، على لعب دورها البناء في هذا الصدد. كان وانغ وصل إلى هنا أمس الأربعاء في زيارة لكوريا الجنوبية.
مشاركة :