باريس/الأناضول قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول "نحن لا نعترف بما يسمى جمهورية قره باغ". جاء ذلك بحسب بيان صادر، الخميس، عن الدبلوماسية الفرنسية، ووصل الأناضول نسخة منه. والأربعاء، اعتمد مجلس الشيوخ الفرنسي قراراً يدعو الحكومة للاعتراف بإقليم "قره باغ" كـ"جمهورية قره باغ". وشددت مول، على أن "مسؤولية فرنسا باعتبارها الرئيسة المشاركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هي العمل من أجل حل مشكلة الإقليم عبر التفاوض". كما شددت المتحدثة الفرنسية في بيانها على ضرورة عودة النازحين في الإقليم إلى منازلهم بشكل عاجل. ولفتت إلى أن وزير الدولة للتجارة الفرنسي، جان بابتيست ليموين أوضح أنه لم تعترف أي بلد بـ"جمهورية قره باغ" حتى الآن، مشددة على أن بلادها ستواصل العمل من أجل استقرار الوضع في جنوب القوقاز. وذكرت كذلك أن بلادها ستساهم في عملية التفاوض بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إطار مجموعة مينسك، وفي عملية رحيل "المقاتلين الأجانب" عن المنطقة، وفي جهود الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي هناك. في سياق متصل أشارت إلى أن فرنسا ستقدم مساعدات إنسانية إلى "قره باغ". وشهد الإقليم في الخريف حربا ضارية حقّقت فيها أذربيجان انتصارات ميدانية كبيرة على حساب أرمينيا. ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". ووفقا للأمم المتحدة، يعتبر إقليم "قره باغ" (الذي كانت تحتله أرمينيا)، تابعا للأراضي الأذربيجانية. وبصفتها إحدى دول "مجموعة مينسك"، تتعرض فرنسا لانتقادات لعدم حيادها، ودعمها أرمينيا في النزاع على الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :