بدأت هيئة التراث أعمالها بشأن التحضير لترميم قصر صاهود التاريخي بالأحساء بعد الانهيار الجزئي لأحد أسواره لأسباب إنشائية. وأرسلت هيئة التراث، فريقًا فنيًا متخصصًا لمعاينة الموقع وتقييم الأضرار ودراسة المعالجات الضرورية؛ وفق الأساليب الفنية المعتمدة للترميم، علمًا بأنها تعمل على تنفيذ عمليات الترميم بشكل عاجل لاستعادة الحالة الأصلية للسور. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود هيئة التراث لخدمة التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية، وصيانة المواقع التراثية وحفظها وصوْنها وحمايتها من المؤثرات الطبيعية والتدخلات البشرية. وبهذه المناسبة، يرصد موقع “رواد الأعمال” أهم ما يميز قصر صاهود التاريخي؛ حيث يعد من المعالم التراثية التي ستنتقل مسؤولية الإشراف عليها إلى هيئة التراث، ويمتد عمره إلى القرن السابع الهجري. ويقع المدخل الرئيسي لقصر صاهود في الجهة الغربية وهو على نظام المداخل المنكسرة يعلوه غرفة مراقبة مستطيلة المدخل الغرف الخاصة بسكن الجنود، وفي الجنوب الشرقي منها يوجد غرفة المستودع كما يضم القصر بئرًا؛ لتزويده بالمياه اللازمة، كما يمتلك غرفة مربعة الشكل تقع على شمال المدخل، بينما يوجد مسجد مستطيل له منبر ومحراب يتكون من 5 أعمدة تحمل 4 عقود. ويشمل قصر صاهود مجلسًا بالركن الجنوبي الشرقي بجوار البئر، إضافة إلى إسطبلات بالركن الشمالي الغربي والحمامات تقع بجوار السور الشمالي. جدير بالذكر، أنه تم استخدام الطوب اللبني في بناء أسوار وأبراج قصر صاهود، وعليه طبقة من اللياسة الطينية الخارجية وأسوار وأبراج القصر هي أهم العناصر الدفاعية به؛ حيث تم بناؤها على مستوى بين خارجي وداخلي يربطان بعضهما بخشب جذوع النخل لزيادة العملية الدفاعية، ويملأ الفراغ بين السورين بحجارة وطين. وزودت هذه الأسوار بفتحات تتسع لفوهات المدافع لإطلاق النار منها والأبراج مرتبطة مباشرة بالأسوار وتستخدم للدفاع والمراقبة، وكل برج يتكون من دورين يصعد إلى العلوي من الداخل، علمًا بأنه تم تزويد قصر صاهود من الخارج بخندق عميق يصعب من خلاله اقتحامه. اقرأ أيضًا: الخطوط السعودية تدمج الوحدات التدريبية بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران السياحة في القاهرة.. مدينة الصخب والأناقة التاريخية تكرار أداء العمرة.. شروط لسلامة ضيوف الرحمن