أفادت دراسة طبية أصدرتها وزارة الصحة البريطانية، اليوم الجمعة، أنه ينبغي عدم تجاهل الإصابة المفاجئة بدوار، حتى وإن كان بسيطًا؛ لأنه قد يكون مؤشرًا على ارتفاع كبير في ضغط الدم، ما يمكن أن يؤدي بالنهاية إلى جلطة قلبية أو دماغية. وأشارت الدراسة، إلى أنه بالإضافة إلى الدوار هناك عدة أعراض أخرى تدل على الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي وصفته بالقاتل الصامت نظرا لندرة تلك الأعراض وتجاهلها من قبل الكثير من الأشخاص ظنا منهم أنها عارضة وستزول بسرعة. وأوضحت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم إلى 140-90 وأكثر بشكل دائم، يتسبب في تصلب الشرايين، وبالتالي تضيّقها ما يؤدي إلى تعَطُّل تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، ويتسبب في النهاية بالإصابة بجلطة قلبية أو دماغية، في حال عدم تلقي العلاج. ولفتت الدراسة إلى أن هناك عدة أسباب لارتفاع ضغط الدم، يمكن التعامل معها، بما فيها تناول الأطعمة غير الصحية واستهلاك كميات كبيرة من الملح والدهون المشبعة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الجسدية الأخرى، واستهلاك كميات كبيرة من المشروبات الكحولية والتبغ، بالإضافة إلى كون الشخص يعاني من السمنة المفرطة. أما بالنسبة للعوامل التي لا يمكن تغييرها، فهي تشمل التقدم بالعمر ليزيد السن عن 65 سنة، والحالات الوراثية؛ أي وجود حالات ضغط دم مرتفعة في تاريخ العائلة. وقالت الدراسة: هناك أعراض معروفة تدل على ارتفاع ضغط الدم، بما فيها الصداع المتكرر، وضيق التنفس، ونزيف بالأنف (الرعاف). بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات خفيفة، مثل الشعور بالدوخة أو الدوار البسيط بشكل مفاجئ… وهذه الحالة عادة ما تحدث في أي وقت ولا تستمر طويلًا، لكنها قد تتكرر وهي لا تصيب جميع الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وأضافت الدراسة: عليك أن تكون حذرًا؛ لأن مثل تلك الحالة قد تتضمن -أيضًا- الغثيان والرؤية الضبابية وألم بالصدر والشعور بالقلق، ولذلك ينصح عدم الانتظار وطلب عناية طبية عاجلة؛ لأن الوقاية أثبتت -دومًا- أنها خير من العلاج. وشددت الدراسة على أن أفضل طرق لخفض ضغط الدم المرتفع وضبطه بعد ذلك، إجراء تغييرات ملحوظة في نمط الحياة، بما فيها ممارسة الرياضة لتخفيض الوزن، والتقليل من استهلاك الملح والمشروبات الكحولية والتبغ، وتناول أطعمة صحية قدر الإمكان. المصدر: مجلة فوشيا.
مشاركة :