أعلنت تركيا رفضها لدعوة البرلمان الأوربي إلى فرض عقوبات "صارمة" عليها، بسبب زيارة أردوغان لمنطقة فاروشا في جزيرة فبرص ودعوته لفتحها. ووصفت الخارجية التركية البرلمان الاوروبي بأنه "متحامل ومنفصل عن الواقع". تركيا تندد بدعوة البرلمان الاوروبي لفرض عقوبات عليها بعد زيارة أردوغان إلى منطقة فروشا في شمال جزيرة فبرص رفضت تركيا التوصية غير الملزمة التي أقرها البرلمان الأوروبي بشأنفرض عقوبات عليها بسبب زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان لشمال قبرص، ووصفت التوصية بأنها "منفصلة عن الواقع". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي آقصوي في بيان اليوم الجمعة (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020) "نرفض رفضا قاطعا التوصية غير الملزمة التي اعتمدتها الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي بشأن بلادنا وجمهورية شمال قبرص التركية". وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بقرار البرلمان الأوروبي ووصف البرلمان بأنه "متحامل ومنفصل عن الواقع". وأضاف "إذا استمر هذا النهج والتفكير بهذه العقلية فسيتعذر على هيئات الاتحاد الأوروبي أن تسهم إسهاما بنّاء في تسوية القضية القبرصية". وكان البرلمان الأوروبي قد وافق أمس الخميس على قرار غير ملزم يدعم طلبا تقدمت به قبرص العضو في الاتحاد ويحث قادة التكتل على "اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة" على تركيا، في خطوة من المرجح أن تعزز الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات على أنقرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. وأثار أردوغان غضب قبرص في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بزيارته فاروشا، وهي منطقة محاطة بسياج ومهجورة باعتبارها منطقة محرمة منذ عام 1974. وأيدت تركيا معاودة فتح فاروشا جزئيا الشهر الماضي في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة واليونان والقبارصة اليونانيون. وقبرص مقسمة منذ غزو تركي للجزيرة وقع عام 1974 بعد انقلاب عسكري قصير بإيعاز من اليونان. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، وليس بحكومة قبرص اليونانية في الجنوب التي هي محط اعتراف دولي. ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
مشاركة :