أقدم نواب معارضون بالبرلمان التايواني على الاحتجاج بطريقة غريبة على قرار للحكومة باستيراد لحوم الخنازير من الولايات المتحدة، حيث عمدوا إلى إلقاء أحشاء خنازير داخل قاعة البرلمان.وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، احتج نواب حزب كومينتانج التايواني المعارض على قرار استيراد لحوم الخنازير أثناء مناقشة حوله في قاعة البرلمان، وفي خضم النقاش المحتدم فتح نواب الحزب صناديق ممتلئة باحشاء الخنازير، وبالتحديد الأمعاء والقلوب، وشرعوا في إلقائها على خصومهم من النواب المؤيدين للقرار.وأوضحت الصحيفة أن قرار الحكومة التايوانية السماح باستيراد لحوم خنازير محقونة بمادة الراكتوبامين الممنوع استخدامها في دول عديدة حول العالم استفز نواب حزب كومينتانج، ما دفعهم للاحتجاج بهذه الطريقة الصادمة.وردد نواب الحزب التايواني المعارض هتافات تطالب بتنحي رئيس الوزراء سو تسينج تشانج، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها عبارة "فليأكلها سو تسينج تشانج أولًا"، في إشارة إلى لحوم الخنازير التي سمحت حكومته باستيرادها.ويقتضي قرار الحكومة التايوانية تخفيف القيود عن استيراد لحوم الخنازير المحقونة بمادة الراكتوبامين سيئة السمعة من الولايات المتحدة اعتبارًا من بداية يناير المقبل.والراكتوبامين عبارة عن مادة تُستخدم لحقن الماشية بغرض زيادة إفراز هرمونات النمو لزيادة أوزان الماشية وتحقيق أرباح أكبر من بيعها، وقد منعت عدة دول بينها دول الاتحاد الأوروبي والصين استيراد لحوم المواشي المحقونة بالراكتوبامين، بسبب أضرارها الجانبية التي تشمل التسبب بالعقم وأنواع من السرطان.وكانت الولايات المتحدة قد اشترطت على تايوان إلغاء القيود التي تمنع استيراد اللحوم من الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق تجاري مع تايوان.وتأمل الحكومة التايوانية أن يساعد قرار السماح باستيراد اللحوم من الولايات المتحدة على تسهيل عقد اتفاق تجاري بين البلدين، لكنها تواجه معارضة شرسة من أحزاب المعارضة والنشطاء بمجال الصحة العامة ضد هذا القرار.حذرت دراسة جديدة من أن سلالة مرض معد من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كانت قد أصابت الخنازير في الصين في عام 2016 لها أعراض مشابهة للوباء الحالي، وأطلق عليها العلماء اسم "كورونا ألفا".ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يسبب هذا المرض المعدي عدة أعراض مثل الإسهال والقئ الحاد، وينتقل بسهولة إلى البشر، ويُعتقد أن هذه السلالة تتسبب في إصابة الخنازير بإسهال حاد وكانت مصدر قلق لمجال الثروة الحيوانية.وتعد هذه العدوى الأكثر خطورة على الخنازير، وقد تتسبب في تفشي فيروس SADS-CoV على نطاق واسع من خلال الخنازير، خاصة في البلاد التي تعتمد على هذا الحيوان في إنتاج ومبيعات لحومها.ومن الدول المتوقع أن تكون الأكثر تضررا هي الولايات المتحدة ثالث أكبر منتج للحوم الخنازير في العالم العام الماضي، وقد تضررت الصناعة في السابق من فيروس كورونا آخر للخنازير في عام 2012.وأظهر باحثون من ولاية كارولينا الشمالية الآن أن الفيروس يمكن أن يصيب ويتكاثر داخل مجرى الهواء البشري وخلايا الكبد والأمعاء، وينتمي SADS-CoV إلى نفس عائلة الفيروسات مثل SARS-CoV-2، وهو العامل نفسه الذي يعد سببا لجائحة COVID-19، ولكنه ينتمي إلى فصيلة مختلفة.وأوضح مؤلف الورقة البحثية عالم الأوبئة رالف باريك من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل أن العديد من الباحثين يركزون على دراسة فيروسات مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ولكن قد تكون فيروسات "كورونا ألفا" لها أهمية متساوية أو تكاد تكون أكبر نظرا لأنها ستكون سببا في فهم نشاط الفيروس.وفي هذه الدراسة يتضح انتقال الفيروس من الخنازير ليصيب البشر، ووجد الباحثون أن مجموعة واسعة من خلايا الثدييات معرضة للإصابة بالعدوى، وهو قادر على التكاثر بشكل أسرع في خلايا الأمعاء وليس الرئتين.
مشاركة :