أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها أرسلت 32 طنا من المساعدات الطارئة عبر الجو إلى الخرطوم لدعم آلاف اللاجئين الفارين من المعارك في إثيوبيا المجاورة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن شحنة ثانية يفترض أن تصل جوا من دبي الإثنين، فيما عبر أكثر من 43 ألف لاجئ الحدود حتى الآن. وقد يصل عدد اللاجئين إلى 200 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب المنظمات الإنسانية. وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر عملية عسكرية عند الحدود ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي يدير هذه المنطقة المنشقة والذي يتحصن قادته حاليا في عاصمتها ميكيلي، التي تحاصرها القوات الحكومية. وأرغمت المعارك الآلاف على الفرار إلى مناطق أخرى في إثيوبيا أو عبور الحدود إلى السودان المجاور. وأجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة إلى الخرطوم للإشراف على عمليات وصول المساعدات. وأعلن “أريد الإعراب عن تضامني وشكري للسودان لفتحه حدوده أمام اللاجئين”. وأكد متحدث باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين في جنيف أن نصف اللاجئين هم من الأطفال. وتضمنت المساعدات التي وصلت الجمعة 5 آلاف بطانية و4500 مصباح شمسي و2900 ناموسية و200 غطاء مقاوم للماء و200 غلاف بلاستيكي. ويفترض أن تقل رحلة الإثنين 1275 خيمة و10 مستودعات مبنية مسبقاً، تكفي لإيواء 16 ألف شخص. وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء وضع المدنيين في عاصمة تيجراي، ووضع 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في 4 مخيمات في المنطقة. وتوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المخيمات منذ بداية المعارك، وتقدّر الأمم المتحدة أن الاحتياطات التي كانت موجودة مسبقاً سوف تنفذ بعد نهاية الأسبوع.
مشاركة :