أرخبيل إحدى الجزر المتناثرة والمليئة باللؤلؤ الذي يحفه سحر الطبيعة والجمال، هادئة بجمالها ساحرة بطبيعتها الممتدة على طول ساحل البحر الأحمر، تعتبر جزر فرسان من أجمل المناطق البحرية في المملكة العربية السعودية وتمتاز بحياة طبيعية تتوافر بها الغزلان البرية الأدمي، ومحمية طبيعية غنية بالشعاب المرجانية وطيورها ونباتها النادر، كل هذا يشكل لوحة ربانية في غاية الجمال الذي يحلق بك في عوالم الدهشة. تتميز فرسان بالتنوع البيئي والإرث التراثي والثقافي، وتتكون من عدة جزر أهمها السقيد وقماح ودمسك وزفاف ودوشك وكيرة تأثرت بالحضارات التي كانت في جنوب جزيرة العرب، استخدمت في عهد مملكة حمير منفى تغريب لقطاع الطرق والمجرمين وجد بها البرتغاليون من خلال ترحالهم ومكثوا بها مدة ليست بالطويلة. امتلكها العثمانيون في القرن السادس عشر الميلادي عام 1538 م وفي عهد سليمان باشا طرد البرتغاليون منها سكانها محمد بن علي الإدريسي عام 1912م وأمتلكها وكانت إحدى أشهر أماكن صيد اللؤلؤ، في عهد الملك عبدالعزيز رحمة الله عام 1931 م الغى اتفاقية الإدريسي مع البريطانيين وضمها إلى حكمه فأعلن توحيد الدولة تحت مسمى المملكة العربية السعودية. بالرغم من كل هذا الجمال والإرث التاريخي إلى أن هذه الجزيرة لم تجد الاهتمام من هيئة السياحة والمستثمرين المدائن قضت حوالي 12ساعة ونيف حول سحر الطبيعة والتقت الأهالي والمواطنين الذين حدثوها عن المعاناة التي تواجههم.. وفي البداية تحدث محمد الرفاعي، وقائلاً معاناتنا تنتهي بجسر ومطار مؤكداً أنهم تعبو من العبارات والفلوكات ومن مواعيد حجز العبارات عند هيجان البحر. وناشد الرفاعي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - النظر في ربط الجسر بين فرسان وجازان موضحاً أن المسافة تبعد 50 كيلو وهناك عدة طرق يمكن بناء الجسر بها. من جانبه بين عبدالعزيز الفرساني، بأنهم يحلمون بأن يكون لديهم مطار، مستغرباً عزوف رجال الأعمال عن الاستثمار بفرسان برغم التطور الذي شهدته مؤخراً في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - مستغرباً عدم بناء الفنادق موكداً بان هيئة السياحة لم تطور الجزر ولم تهتم بالأماكن التاريخية على أكمل وجه برغم تاريخ فرسان الكبير. عدسة المدائن رصدت عدد من الجزر والسواحل والقرى منها قرية صير وهي أكبر قرى فرسان واشتهرت قديماً بتجارة اللؤلؤ ويمتهن أكثر سكانها صيد السمك ، وجزيرة السقيد التي تعتبر جزيرة منبسطة وتزيين شواطئها أشجار النخيل وساحل البطن جنوب قرية صير ويعتبر من أفضل وأجمل الشواطئ.