قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن أي اتفاق لا يعترف رسميًا بحقوق الشعب الإيراني ولا يكون علی أساس الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ، فإنه لن يحظی مبدئيًا بفرصة النجاح، وأضاف ظريف في تصريح له أمس الجمعة، ردًا علی مزاعم وزير الخارجية الأميركي جون كیري بأن إيران منعت الوصول إلى اتفاق في مفاوضات جنيف الأخيرة: "أعتقد أنهم مهما حاولوا فلا يمكنهم تغيير الحقيقة التي جرت هناك"، وأضاف: "أي اتفاق لا يحظي بقبول إيران ولا يعترف رسميًا بحقوق الشعب الإيراني ولا يكون علی أساس الاحترام المتبادل والموقف المتكافئ، فإنه لن يحظی مبدئيًا بفرصة النجاح". وصرح وزير الخارجية الإيراني، أن أخبار الخميس والجمعة تشير إلى ما حدث في الأسبوع الماضي: "والآن لا ضرورة كثيرًا للتحدث بشأن ذلك، بل إن ما يستوجب الآن هو أن نتمكن من الحديث عن ضرورة احترام حقوق الشعب الإيراني، وضرورة التعاطي من موقف متكافئ، لأن الشعب الإيراني وممثليه لا يمكنهم القبول بشيء سوی الاحترام"، وردًا علی سؤال فيما إذا كان متفائلًا بمستقبل المفاوضات أم لا قال ظريف: "إنني متفائل دومًا لأنه لا يمكن العيش من دون أمل، إلا أن هذا التفاؤل لا يمنع من التعاطي بعيون مفتوحة وواقعية"، من جهته، أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الفريق النووي الإيراني المفاوض مجيد تخت روانجي، أن مواقف بعض دول 5+1 برهنت على أن الفريق الإيراني المفاوض لم يتراجع عن مبادئ العزة والكرامة والمصلحة قيد أنملة، وقال روانجي للصحافيين ردًا علی تصريحات وزير الخارجية الأميركي كیري: "لا نريد الخوض في تفاصيل المفاوضات ونرد علی وزير الخارجية الأميركي، ولكن واضح مَن منع الوصول إلی اتفاق نهائي"، وكانت جولة المفاوضات النووية الأخيرة بين إيران والمجموعة السداسية الدولية 5+1 انطلقت الخميس الماضي واستمرت 3 أيام في المقر الأوروبي لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، ومن المقرر أن تجري جولة المفاوضات القادمة في جنيف أيضًا يومي 20 و21 نوفمبر الجاري.
مشاركة :