نصر جديد.. أم هيمنة زرقاء

  • 11/28/2020
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

لا أتوقع أن يخرج لقاء هذا المساء والذي سيجمع الهلال بالنصر في النهائي الأغلى والأكثر أهمية والأكبر قيمة نهائي كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بما يتوقعه الكثيرون من عشاق المتعة الكروية..! نعم لم تخطئوا في القراءة، فلقاء هذا المساء فنيًا لن يختلف عن لقاء الأمس في منافسات الدوري والذي شهد في بعض منعطفاته أداءً باردًا وعشوائيًا، وأن شئتم مملاً رغم حالة التأهب والاستعداد الكبيرة التي كان عليها طرفا اللقاء بل إن إثارة اللقاء كانت محصورة في تدخلات حكم تقنية الفيديو الذي أعطى شيئًا من الترقب والتشويق وإن كانت دقائق معدودة انتهت بوقتها. لقاء هذا المساء لا عذر فيه لطرفي اللقاء للظهور بمظهر يليق بقيمة البطولة وراعيها فالاستعدادات لمثل هذه النزالات والمواجهات الفخمة على أتمه وصفوف الفريقين مكتملة وأوراق كل فريق مكشوفة للآخر.. فالنصر الطرف الأول في هذا اللقاء وصاحب الصفقات الأغلى قيمة سوقية والأكثر عددًا هذا الموسم والتي على ضوئها دق إعلامه طبول التحدي للمنافسين سيدخل اللقاء محملاً بضغوطات الأمس والمتمثلة في الغياب عن تحقيق البطولة لأكثر من ثلاثة عقود وضغوطات اليوم والمتمثلة في الانتصارات الهلالية والتي وصلت للأربعة وما تبعها من مشاكسات ومشادات على مرأى من الجميع بين أبرز نجومه وفرسان رهانه والتي حتمًا سيكون لها تأثيرها الفني والنفسي المباشر على أداء وعطاء الفريق، مطالب بالانتصار وكسر العقدة "الزرقاء" في لقاءات الفريقين الأخيرة وتطويع البطولة الأغلى التي امتد خصامها "للأصفر" طويلاً، وإن كانت في مواسم سابقة أقرب للنصر من أي وقت آخر لولا أقدار الله ثم رأسية طيب الذكر المدافع الأزرق محمد جحفلي التي مددت خصام النصر مع البطولة لرقم صعب لا يمكن قبوله من أنصاره ومحبيه. الهلال الخصم الأقوى فنيًا والأكثر شراسة في المنافسات والبطولات التي يتسيدها ويقف على قمة هرمها مطالب اليوم بالظهور بمظهره المعتاد لإضافة المتعة لمثل هذه اللقاءات والبطولات المنتظرة إعلاميًا وجماهيريًا ونسيان ما قدمه في اللقاء الأخير والذي انتزع من خلاله نقاطا ثمينة كادت أن تفلت منه لولا جساره حارسه الشاب حبيب الوطيان وخبرة بعض نجومه التي رجحت كفته كنتيجة لا مستوى! فاصلة: الأمل كل الأمل.. أن يظهر نجوم الفريقين بمستوى يليق بمثل هذه المناسبة المنتظرة التي يشاهدها الملايين داخليًا وخارجيًا ويبتعدوا عن كل ما يعكر صفو مثل هذه النهائيات الغالية على قلوبنا كرياضيين خاصة وسعوديين عامة، وأن يعي مسؤولو الناديين أن اللقاء الأخير حدث به بعض التصرفات التي تتنافى مع الروح الرياضية التي يطالب بها كل رياضي، وأن تكرارها في مثل لقاء هذا المساء أمر غير مقبول أي كان لون من قام بها. نايف الروقي

مشاركة :