بلجيكا تحاكم دبلوماسيا إيرانيا بتهمة التخطيط لاعتداء قرب باريس

  • 11/28/2020
  • 01:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أنتويرب (بلجيكا) – الوكالات: رفض دبلوماسي إيراني دعي إلى المثول أمام القضاء في بلجيكا بتهمة التخطيط لاعتداء بمتفجرات على تجمع لمعارضين لنظام طهران بالقرب من باريس في 2018، الحضور مشككا بشرعية محاكمته. وكان شركاؤه الثلاثة حاضرين على مقعد الاتهام صباح أمس، وبدأت الجلسة في غيابه. وقدم الدبلوماسي أسد الله أسدي (48 عاما) الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا عند الوقائع، على أنه منسق الخطة التي أحبطتها السلطات البلجيكية. واعتبرت فرنسا أنه ينفذ تعليمات وزارة الاستخبارات الإيرانية عن بعد. لكن طهران نفت ذلك. وانتقدت إيران «انتهاك الحصانة الدبلوماسية» لأسدي وأكدت أن اعتقاله «غير قانوني». وكرر محاميه البلجيكي ديمتري دي بيكو أمس هذه الحجة لتبرير غيابه. وقال لصحفيين إن «موكلي طلب مني أن أمثله اليوم. إنه يحترم هذه المحكمة لكن بما أنه يرى أنه يتمتع بالحصانة فإن المحكمة غير مخولة بمقاضاته». وأضاف «من حقه أن يمثله محاميه، وهذا ما سأفعله». وكانت باريس اتهمت في أكتوبر 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء خطة الهجوم الفاشل، لكن طهران نفت ذلك بشدة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه «تم التعرف بدقة» على الدبلوماسي أسد الله أسدي (48 عاما) الذي يواجه حكما بالسجن مدى الحياة وينفي التهم الموجهة إليه بأنه «عميل للاستخبارات». وكان يفترض أن يستهدف الهجوم الذي أحبطته السلطات البلجيكية، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحالف المعارضين بما فيهم حركة مجاهدي خلق، في 30 يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس. وصباح اليوم نفسه أوقفت الشرطة البلجيكية في بروكسل زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في مدينة أنتويرب (شمال) وبحوزتهما 500 جرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة وصاعق في سيارتهما. وجرى توقيف الزوجين في اللحظة الأخيرة وعقد التجمع بحضور ضيوفه من شخصيات أمريكية وبريطانية وفرنسية خصوصا. ويشارك نحو عشرين من هذه الشخصيات اليوم في الادعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بينهم الرهينة الفرنسية الكولومبية السابقة لدى القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إنجريد بيتانكور. ويفترض أن يمثل على منصة المتهمين الزوجان نسيمة نعامي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما) وأسد الله أسدي ورجل يعتقد أنه شريك له هو مهرداد عارفاني (57 عاما). ووجهت إلى الأربعة تهم «محاولات اغتيال إرهابية» و«المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية». وهم يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة. يقول أطراف الادعاء المدني إن عارفاني هو أحد أقارب الأسدي ويتواصل معه بانتظام عبر الهاتف عبر شريحة هاتفية (سيم) نمساوية عثر عليها بحوزته. ونفى الرجلان أمام المحققين معرفتهما ببعض. وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأنصاره أن المتفجرات شديدة القوة وكان يمكن أن تسبب «حمام دم» في تجمع فيلبانت. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة يوم الخميس المقبل، على أن يصدر الحكم في مطلع 2021. 

مشاركة :